طالبين من طلبة الدراسات العليا في الفيزياء بجامعة بابل ينجزان بحثا خاصا عن القفزة النادرة للمظلي السويدي (فيلكس) من الفضاء إلى الأرض

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1748

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 18/11/2012

اخر تصفح: 2024/04/23


أنجز كلا من الطالبين حيدر محمد حسن واحمد نجم عبيد / دراسات عليا فيزياء في كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة بابل بحثا علميا خاصا عن القفزة النادرة والطيران الحر في الفضاء الذي قام به مؤخرا المغامر المظلي النمساوي(فيلكس بيغارتنر) من الفضاء إلى الأرض من ارتفاع ( 39.086) كم بسرعة عالية من الطيران تجاوزت سرعة الصوت ضمن طبقة (الستراتوسفير) التي تعد ضمن حدود الجاذبية بعد قيام المنطاد الخاص بحمل (فيلكس )وكبسولته من سطح الأرض إلى ذلك الارتفاع الذي يصل إليه منطاد لأول مرة حيث استغرقت فترة صعوده نحو ساعتين ونصف الساعة. وقال الطالبين إن بحثهما الموسوم(قفزة فيلكس الفائدة العلمية وايجابيات هذه القفزة) استعرض ذلك الحدث العالمي الفريد الذي يعد من الأحداث العالمية المهمة التي حدثت هذا العام والتي ستساعد كثيرا على تقديم إجابة وحل للآثار التي يتعرض لها الإنسان تحت سرعة عالية من الطيران تجاوزت سرعة الصوت وما ينشئ عنها من ارتفاع كبير لدرجات الحرارة نتيجة الاحتكاك الشديد وان القفزة أعطت أيضا حل مثالي لهروب رواد الفضاء في حالة حدوث أي عطل للمركبة الفضائية وان المعلومات التي تم جمعها من القفزة ستوفر مادة علمية مهمة لتطوير جيل جديد من بدلات رواد الفضاء وإنها ساهمت في إحداث تطوير كبير في تصميم المناطيد وساعدت أيضا في التفكير بجدية للقيام بتجارب سفرات سياحية في الفضاء بالمستقبل فضلا عن انها كانت خطوة كبيرة للأمام لفهم القوانين الفيزيائية والرياضية واستعراض قدرة الإنسان على السقوط من ارتفاعات ساحقة لم يكن يتوقعها في يوم من الأيام وكذلك مقدرته على إخضاع المستحيل متى ما أراد ذلك.


وقال الطالب حيدر محمد حسن : علينا أولا أن نشيد بشجاعة السويدي( فيلكس )عن جرأته للقيام بهذه القفزة بالرغم من خطورتها و ثانيا لبقاءه مدة طويلة داخل الكبسولة وان السويدي( فلكس )رياضي متمرس حيث قام بأكثر من( 250 ) قفزة قبل هذه القفزة خلال مسيرته الحافلة بإلانجازات ولكي نعرف تفاصيل القفزة فيجب علينا أولا أن نعرف الغلاف الجوي للأرض والذي يتكون من خمس طبقات أساسية هي :طبقة( التروبوسفير) (Troposphere) : يتراوح ارتفاعها ما بين (8-18) كم فوق مستوى سطح البحر.وطبقة (الستراتوسفير)(Stratosphere) : وتمتد من طبقة (التروبوسفير) ومن ارتفاع( 50 )كم فوق مستوى سطح البحر وتتميز بعدم وجود تقلبات للطقس فيها وانعدم وجود بخار الماء بها وثبات درجة الحرارة حتى ارتفاع (20) كم ويرجع ذلك لوجود غاز( الاوزون )وامتصاصه للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس مما جعل البعض يسمونها بطبقة (الاوزون).وطبقة (الميزوسفير) (Mesosphere) : ويتراوح ارتفاعها ما بين (50 – 80 ) كم .وطبقة (الثرموسفير) (Thermosphere): يتراوح ارتفاعها ما بين (500 – 750).وطبقة (الاكزوسفير) (Ionosphere): وتمتد هذه الطبقة من (الثرموسفير) وحتى نهاية الغلاف الجوي عند ارتفاع يناهز( 64400) كم.واضاف قائلا: لقد اعتمد( فيلكس) في هذه القفزة على منطاد مصنوع من بلاستيك بسمك mm (0.02) وهو اقل من سمك أكياس البلاستيك مئات المرات حيث يلزم( 30 )مليون قدم مكعب ومساحته(160) ألف متر مربع ولذلك يعتبر فريد من نوعه ومن العجيب عدم احتوائه على أي ثقب بالرغم من مساحته وسمكه وتحمله لدرجة حرارة (55 ) تحت الصفر في طبقة (الستراتوسفير)ولم يتجمد وتحمله وزن الكبسولة البالغ طن ونصف الطن بالإضافة إلى (فيلكس) الذي كان يرتدي بدلة واقية من الصدمات وكذلك تعمل على حفظ الجسم من الضغط ودرجة الحرارة والترددات وكانت تحتوي ايضا على ثلاث كاميرات مراقبة واجهزة تحديد المواقع (GPS) بالإضافة إلى كونها مكيفة بدرجة حرارة من (+37) الى (-70) وان في هذه الدرجة يتجمد حتى بخار الماء.
وقال زميله الطالب احمد نجم عبيد إن يوم الأحد الموافق 14/10/2012 شهد قيام المنطاد الخاص بحمل (فيلكس )وكبسولته من سطح الأرض إلى ارتفاع( 39.086 ) كم وهذا الارتفاع ضمن طبقة (الستراتوسفير ) ولأول مرة يصل منطاد إلى هذا الارتفاع وقد استغرق صعوده ساعتان ونصف الساعة تقريباً بعد التأكد من توفر الظروف المناخية الممتازة من حيث عدم وجود تيارات هوائية أو غيوم لتسببها بالمشاكل وكذلك عدم وجود انفجارات شمسية لان ذلك يتسبب بقطع اتصالات الستلايت مما يؤدي إلى قطع المعلومات حيث قام( فيلكس) بقفزته التي استغرقت تسعة دقائق وعشرون ثانية منها أربعة دقائق وعشرون ثانية سقوط حر ولمسافة( 36 )كم وخلال هذه المسافة وصلت سرعته إلى أقصى قيمة وهي( 1342.8 ) كم/سا وهي تساوي( 373 )م/ثا والتي تجاوزت حاجز الصوت علماً ان سرعة الصوت( 334 )م / ثا فسقط في ولاية (نيو مكسيكو) في منطقة (روز ويل) وهي منطقة صحراوية خالية من خطوط الطيران ولا تحتوي على طيور أو بحيرات حيث هبط على نحو( 16 )كم بعيداً عن مكان القفزة بسبب مقاومة تيارات الهواء، والوقت المتبقي من التسع دقائق خمس دقائق استغرقه الهبوط بالمظلة.وأضاف: إن الاعتقاد السائد والخاطئ عند الكثير هو إن (فيلكس) بتخطيه حاجز الصوت قد نفى قوانين( نيوتن) في الجاذبية ولكن على العكس من ذلك فلقد زادت هذه القفزة من ثقة العلماء بهذه القوانين لان قانون( نيوتن) ينص على إن (القوة تساوي الكتلة بالتعجيل الأرضي F=mg) وبذلك فليس هناك أي قانون( لنيوتن )يدل على تحول الإنسان إلى أشلاء عند تجاوزه سرعة الصوت ولكن بالفعل إن الصدمة الناشئة عن تخطي الجسم سرعة الصوت قد تكون مدمرة لجسم الإنسان لكن الوضع مختلف( لفيلكس) لارتدائه بدلة واقية من الصدمات والتي حافظت على درجة الحرارة والضغط وكذلك إن كثافة الهواء الناقل (للصدمة الصوتية) في طبقة (الستراتوسفير) اقل بكثير من كثافة الهواء في طبقات الجو المنخفضة وبالتالي فالصدمة اقل ومع كل هذا فقد تسببت بدوران سريع ومربك ل (فيلكس )وفقدانه للسيطرة لفترة زمنية محددة.وقد اعتقد إن ( فيلكس) سبح في الفضاء لكنه لم يتعدى الـ ( 100 )كم فوق مستوى سطح البحر لأنه لو تعداها لأصبح رائد فضاء وإنما هو مظلي قفز من ارتفاع( 39 )كم ضمن طبقة (الستراتوسفير) التي تعتبر ضمن حدود جاذبية الأرض ولهذا السبب فقد حدث هذا السقوط الحر ولقد تم التحضير لهذه القفزة منذ (خمس) سنوات تقريباً بمشاركة شركات ومنظمات دولية مثل وكالة ناسا الدولية والطريف في الأمر انه تم حضور الشخص المظلي الذي قفز في عام (1960 )من ارتفاع( 31 )كم ضمن غرفة المراقبة والتحكم الخاصة بهذه القفزة وكان يعطي التوصيات إلى فيلكس أولا بأول.
متابعة /عادل الفتلاوي

تاكات المحتوى: طالبين من طلبة الدراسات العليا في الفيزياء بجامعة بابل ينجزان بحثا خاصا عن القفزة النادرة للمظلي السويدي (فيلكس) من الفضاء إلى الأرض
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل