كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل تقيم محاضرة عن الإمام الحسين (عليه السلام )

أقامت كليـة الدراسـات القرآنيـة في جامعة بابل محاضرة عن عاشوراء الحســين (عليه السلام) ألقاها معاون العميد للشؤون الإدارية الدكتور حسن عبيد المعموري في مكتبه على شريحة من الموظفين في قسمي الكلية .تمحورت المحاضـرة حـول مقومـات خلود ذكرى استشـهاد أبـي الاحـرار وملهم الثوار الإمـام الحسـين (عليه السلام ) ، ومـدى تفاعـــل ذوي العقـــول والضمــائـر مـع هــذا الحــدث العظيــم إنسـانيـاً أولاً و إسـلامياً ثانياً .ومن شـذرات ما ذكر في المحاضرة أنًّ عظمـة المقتـول وخساسـة القاتـل شكلت نطقة مهمة في إيقاظ الضمائـر وحشد النفوس ضد ما شهدته كربلاء من خطب عظيم ، ولا سـيما أنّ ما يمثله الإمـام الحسـين (عليه السلام) من كونـه ابنَ بنت خاتـم النبيـين (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يختلـف عليـه اثنـان من المسلميـن وغيرهـم ، وقد كان مقتلُه (عليه السلام) يـومَ العاشـر من المحـرم هـو وأهل بيتـه وصحبـه الأبـرار بهذه القتلـة الشنيعـة.

وهم محرومـون من ماء الفـرات الذي نزلوا على ضفافـه وسـبي نسـائـه وأيتامـه، والطواف بهم بين المدن حدثـاً اسـتثنائياً في تأريـخ الإسـلام أولاً وفي سـجل الإنسـانية جمعاء على ما يضمّه من معاركَ ومآس وأحداث جسيمة والإمــام الحســين (عليه السلام) لـم يبخـل بأعـز ما يمـلك من أجــل أن يحيـا ديـن الإســلام من جـديـد، ولو لا دمُــه الطاهــر لاندرسـت شـريعة ســيد المرسـلين وخاتـم النبيـين وصارت كالأديان السـالفة التي ليس لها وجود الآن إلا الاسـم أو تعاليم ميتة بين طيّات النسيان .مبينا ان استشـهـاد الإمـام الحسـين (عليه السلام) اشغل عواطــف الإنســان في أي مكـان و زمـان كـان ، ولـذلك نجد أن أغلب مفكري العالم ممن لهم ضمير حرّ قد كتبوا عن الإمـام الحسـين (عليه السلام) وعن تضحياتــه ، وألهـب مقتلُه قرائـحَ الشــعراء والأدبــاء من كـل حـدب وصـوب، ولم يقتصــر الأمـر علـى المـسلميــن فقــط ، ولذلـك ينبغــي علـى كـلّ واحــد منـا أن يتفاعـــل مـع اســـتشهاد الإمــام الحــسـين (عليه السلام) على وفق عظمتـه (عليه السلام) وغاياتـه السـاميـة من فدائـه النـادر.



بقلم / مرتضى علي