دراسة في جامعة بابل تكشف اثر النمو الاقتصادي في تغير معدلات البطالة للبلدان العربية و العراق

كشفت دراسة أعدها كلا من الباحث حسين عباس حسين الشمري والباحث عبد الجاسم عباس من كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بابل عن ( تحليل اثر النمو الاقتصادي في تغير معدلات البطالة للبلدان العربية منها العراق ).وفي هذه الدراسة ركز الباحثان على مشكلة البطالة التي تعد احد التحديات الكبيرة التي تواجه معظم دول العالم سواء المتقدمة او النامية مع وجود اختلافات جوهرية في الاسباب والنتائج إلا أن خطورة المشكلة تبرز أكثر في الدول العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص في تزايد معدلاتها السنوية وضعف إمكانية معالجتها يضاف إلى ذلك تراجع الحكومات العربية بشكل عام عن توفير فرص عمل جديدة ناتج جزء منها عن انضمامها للمؤسسات المالية الدولية وما تفرضه هذه المؤسسات من شروط على هذه الدول مقابل حصولها على القروض لمعالجة ما تواجهه من مشاكل اقتصادي واجتماعية ومن تلك الشروط تحجيم دور الدولة في الحياة الاقتصادية وإعطاء دور اكبر للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وبما إن القطاع الخاص في مجمل الدول العربية ومن بينها العراق يعاني من ضعف إمكانياته المادية والفنية لذلك فانه لم يساهم بشكل جدي في امتصاص معدلات البطالة واستيعاب الأعداد المتزايدة من القوى العاملة العاطلة عن العمل .كما بينت الدراسة إن للبطالة أثار اقتصادية واجتماعية متعددة تؤدي إلى اختلال الهيكل الاقتصادي والاجتماعي للبلدان التي تعاني منها وعلى هذا الأساس فلا بد من إعطاءها قدرا اكبر من الاهتمام وخاصة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة أو من الباحثين وذلك من خلال إجراء المسوحات الدقيقة للوقوف على المؤشرات الرقمية الحقيقية الشفافة لمعدلات البطالة واستمرار البحث والتحليل للوقوف على الأسباب الحقيقة لهذه المشكلة ومحاولة وضع الحلول المناسبة والجدية لمعالجتها قدر الإمكان بهدف تقليل تلك الآثار .


بقلم / رافع عبد القادر