باحث في جامعة بابل يوصي باعتماد استراتيجية التخيل الموجه في تدريس مادة الجغرافية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 2617

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 13/11/2014

اخر تصفح: 2024/04/24




باحث في جامعة بابل يوصي باعتماد استراتيجية التخيل الموجه في تدريس مادة الجغرافية

اوصى باحث في جامعة بابل باعتماد استراتيجية التخيل الموجه في تدريس مادة الجغرافية لطلبة الصف الاول للمرحلة المتوسطة لما لها من اثر بالغ لعملية التشويق في تركيز الطلبة عبر ربط الأفكار والمفاهيم في الدرس, وزيادة نشاطهم العلمي ومشاركتهم في عملية التدريس وانها تتناسب وطبيعة المرحلة العمرية لهم وبالتالي لم يعد المدرس الملقن للمعلومات والحقائق والمفاهيم، واصبح يحتل موقعا أخر فهو المرشد والموجه والمشخص والقائد لحاجات الطلاب الفردية.جاء ذلك في رسالة الماجستير الموسومة( أثر استعمال استراتيجية التخيل الموجه في اكتساب المفاهيم الجغرافية واستبقائها لدى طلاب الصف الأول المتوسط)التي تقدم بها الباحث حيدر حسين كريم الى كلية التربية للعلوم الانسانية/قسم العلوم التربوية والنفسية في مجال طرائق تدريس الاجتماعيات بإشراف الأستاذ الدكتور فرحان عبيد عبيس.


واكد الباحث إن استراتيجية التخيل الموجه قد أثرت إيجابياً في رفع مستوى قدرة طلبة الصف الاول المتوسط على اكتساب المفاهيم الجغرافية, أكثر من الطريقة التقليدية،وذلك لما أظهرت به الدراسة الحالية من تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة كما إن اعتماد هذه الاستراتيجية اضفت التشويق والتركيز عبر ربط الأفكار والمفاهيم في الدرس, وزيادة نشاطهم العلمي وجاءت مطابقة لصحة ما تذهب اليهِ معظم الادبيات في تأكيدها على جعل الطالب محوراً للعملية التدريسية منهُ تبدأ،وبهِ تنتهي،مؤكدةً مشاركة الطالب في عملية التدريس، وهذا ما اكدتهُ استراتيجية التخيل الموجه في تغير دور المدرس في التدريس ولم يعد الملقن للمعلومات والحقائق والمفاهيم، فاصبح يحتل موقعا أخر فهو المرشد والموجه والمشخص والقائد لحاجات الطلاب الفردية كما إنّ هذه الاستراتيجية توسّع الى حد بعيد من خيال وفكر الطلبة وتساعد على نموهم,وتشد انتباههم، وتساعد هم في ربط سلسلة أفكارهم وعرضها بشكل منظم, وهذا ما أكدت عليه الاتجاهات الحديثة في التدريس . إن التدريس على وفق إستراتيجية التخيل الموجه يزيد من مستوى التفاعل الصفي للطلاب، وقد ساهم في كسر الرتابة والجمود وإزالة الملل,وهذا ينمي لديهم إيراد أفكار أكثر حداثة وأصالة.


واوصى الباحث ايضا بضرورة أقامة دورات تدريبية للهيئات التدريسية في وزارة التربية للتعريف بالطرائق التدريسية والأساليب الحديثة المستعملة, وعدم الاقتصار على الطرائق التدريسية التي تعتمد التلقين والحفظ واصدار كراس خاص وتوزيعه على المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتضمينه استراتيجيات تدريسية حديثة في التدريس بما فيها استراتيجية التخيل الموجه مع ضرورة التركيز على المفاهيم الجغرافية وتضمينها بصورة سليمة من قبل واضعي مناهج هذه المادة, والتقليل من المعلومات المجزأة وغير المرتبطة بالمفاهيم الجغرافية كما يتوجب على وزارة التربية زيادة وقت الحصص الدراسية في المرحلة المتوسطة بما يتناسب واستراتيجيات التدريس الحديثة التي تهتم بنوع وليس بكم التعلم وتهيئة القاعات الدراسية، والأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لمساعدة المدرسين على التدريس وفق الطريقة التي تناسبهم وضرورة العناية بأستعمال الطرائق التدريسية الحديثة في الكليات ومعاهد أعداد المعلمين التي أثبتت الدراسات العلمية فاعليتها.واكد الباحث ان التغيرات والتطورات العالمية التي شهدها عالمنا المعاصر احدثت أثراً مباشراً في حياة الناس، فقد أدى تطور المعلومات والتقدم التكنولوجي الهائل في مختلف المجالات الى أحداث تغيرات في انماط الحياة الاقتصادية والاجتماعية, مما انعكس ذلك بشكل كبير على مجال التربية والتعليم وكان لها النصيب الاكبر من التأثر بهذه التطورات التي فرضت نفسها على مختلف نواحي الحياة.

بقلم / عادل الفتلاوي


تاكات المحتوى: باحث في جامعة بابل يوصي باعتماد استراتيجية التخيل الموجه في تدريس مادة الجغرافية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل