انطلاقا من مكانة الجامعة في المجتمع كمؤسسة ثقافية وتربوية وعلمية وأهميتها في تثقيف المجتمع بمفاهيم النزاهة والشفافية أقامت كلية التربية الأساسية في جامعة بابل وبالتعاون مع هيئة النزاهة / مكتب تحقيقات بابل ورشة تثقيفية حول (دور الجامعات في بناء أستبانة مؤشرات النزاهة والشفافية وتحليلها) على قاعة المناقشات في الكلية حضر الندوة عميد كلية التربية الأساسية الأستاذ المساعد الدكتور محمد شاكر ناصر الربيعي و مدير مكتب تحقيقات بابل في هيئة النزاهة الأستاذ حسين هادي موسى فضلا عن حضور رؤساء الأقسام وأساتذة وطلبة الكلية .تضمنت الورشة التي أدارها رئيس قسم التربية الخاصة في الكلية الدكتور حيدر حاتم فالح العجرش ألقاء محاضرة عن (دور الجامعات في بناء استبانة مؤشرات النزاهة والشفافية وتحليلها) قدمها رئيس المهندسين في مكتب تحقيقات بابل / هيئة النزاهة الأستاذ محمد عباس خليل بين فيها أن هيئة النزاهة هي ليست الجهة الوحيدة المعنية والمهتمة بمكافحة الفساد وتعميق قيم النزاهة في المجتمع وإنما يجب على المؤسسات والأشخاص الاهتمام بهذا الأمر قولا وفعلا من اجل تحقيق جملة من الأهداف كتسليط الضوء على ظاهرة الفساد ومفهومها وأنماطها واستراتيجيات مكافحتها وإبراز دور التشريعات في الحد من انتشارها وإبراز الآثار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لهذه الظاهرة في المجتمع .
مشيرا إلى أن من ابرز أولويات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد هي حث المؤسسات التعليمية على وضع مفردات في مناهج التعليم العام والجامعي وتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية بصفة دورية عن النزاهة والشفافية والأمانة ومكافحة الفساد وكل ما من شانه توعية الجمهور فضلا عن تعزيز السلوك الأخلاقي وتنمية الوازع الديني في النفوس .مبينا أن من واجب المؤسسات التعليمية في جميع مستوياتها البدء باتخاذ خطوات علمية فيما يتعلق بما نصت عليه الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد منها تفعيل البرامج المتعددة المنفذة مثل أقامة المسابقات والرسوم التعبيرية وغيرها من النشاطات التي توضح مضامين هذه الإستراتيجية وغرس قيم النزاهة لدى الطلاب وإبراز القيم الوطنية المعززة لسلوك الطلاب تجاه محاربة الفساد .
وأكمل الباحث محاضرته بتقديم شرح مفصل عن مفهوم الاستبانة واختباراتها المتمثلة بالصدق والثبات الذي يتم حسابه بطريقتين الثبات بطريقة التجزئة النصفية والثانية معامل (ألفا) للاتساق الداخلي وكذلك أنواعها منها الاستبانة المغلقة والتي تكون أسئلتها محددة مثلا (اتفق,محايد,لااتفق) والاستبانة المفتوحة تكون أسئلتها غير محددة الإجابات وتترك الإجابة بشكل مرن ومفتوح لإبداء الرأي والاستبانة المغلقة المفتوحة التي تجمع بين النوعين السابقين .واستعرض المحاضر خطوات تصميم الاستبانة منها تحديد الأهداف المطلوبة وترجمة وتحويل الأهداف إلى مجموعة من المحاور والأسئلة واختيار أسئلتها وعرضها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين وتصميم وكتابة الاستبانة بشكلها النهائي وتوزيعها ومتابعة الإجابة واسترجاعها فضلا عن ضرورة أن تتضمن الاستبانة معلومات ديموغرافية تتعلق بالشخص المستجيب مثل (الجنس,العمر,التحصيل الدراسي ,الحالة الاجتماعية) .فيما تحدث المحاضر في ختام الورشة التثقيفية عن موصفات الاستبانة الجيدة وميزاتها وعيوبها التي تمثلت بعدم فهم واستيعاب بعض الأسئلة بطريقة واحدة من قبل كل افرد العينة وقد يشعر الشخص المعني بالتعب والملل من أسئلة الاستبانة خاصة أذا كانت أسئلتها طويلة وكثيرة .
بقلم / مرتضى علي دخان