قدمت التدريسية في كلية العلوم للبنات انغام محمود شاكر الجتان دراسة عن اثـــر مــرض المـــوت علـى الطـــلاق في دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي وقوانين الأحوال الشخصية .
وجاء في الدراسة : ان مرض الموت هو مرض يغلب فيه خوف الموت وقد يكون الشخص في حالة يغلب فيها الهلاك فتكون تصرفاته لخوف الموت المرتقب المرصود لذا يكون من الواجب شرعاً وقانوناً الحد من تصرفاته التي يحاول بها إلحاق الضرر بورثته فلابد من ان تكون لتلك التصرفات أحكاماً خاصة فقد يطلق مريض الموت زوجته طلاقاً رجعياً وقد يكون طلاقاً بائناً وقد سمي الفقهاء هذا الطلاق (طلاق الفار) أي يكون مريض الموت بحكم الفار من توريث زوجته .
وقسمت الباحثة البحث في موضوع طلاق مريض الموت على مبحثين تناولت في المبحث الأول مفهوم طلاق مريض الموت وذلك بتوزيعه على مطلبين في المطلب الأول بينت معنى مرض الموت وفي المطلب الثاني عرضت فيه شروط مرض الموت ، أما المبحث الثاني فبحثت فيه حكم الطلاق الواقع في مرض الموت وقد عالجت هذا الموضوع على مطلبين أفردت المطلب الأول لحكم الطلاق الرجعي في مرض الموت وبينت في الثاني حكم الطلاق البائن في مرض الموت .
ودعت الباحثة في توصياتها المشرع العراقي ان يحدد معنى المرض ومدته أسوة ببقية قوانين البلدان العربية الأخرى دفعاً للاجتهادات التي قد تنشأ عن ذلك. وان يأخذ برأي الشريعة الإسلامية والوقوف عند حدودها بضرورة وقوع طلاق مريض الموت وبالشروط التي مر ذكرها مراعاة لمصلحة الزوجة المطلقة .
بقلم / عماد الزاملي