بارك رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي للشعب العراقي وقواتنا الأمنية البطلة ذكرى تأسيس الجيش العراقي الأغر السادسة والتسعين.وقال الأستاذ الدكتور عادل البغدادي إن الاحتفاء هذه السنة بذكرى تأسيس جيشنا العراقي يحمل معطيات كبيرة، إذ أنه يؤرخ لمرحلة حاسمة في تأريخ البشرية بانتصاراته المتوالية على فلول الإرهاب، ويؤسس لمرحلة قادمة من الأمن والتعايش السلمي والوحدة الوطنية، التي ما كانت لتكون لولا التضحيات السخية والدماء الزكية التي أريقت دفاعا عن الأرض والعرض والإنسانية جمعاء.وأضاف رئيس جامعة بابل لقد استطاع جيشنا العراقي أن يرسم سياسة المنطقة وفق منطق العقل والقانون الإلهي والإنساني، لا كما أراد الإرهابيون أن تسود شريعة الغاب والتناحر وإباحة الآخر، وأثبت للعالم أن هذه الأرض التي نطق فيها أول كلمة للتوحيد والقانون والسلام قادرة أن تحمي نفسها مهما كبر حجم الأعداء وتكالبوا عليه (وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ).
وأكد الأستاذ الدكتور عادل البغدادي إننا مدينون لهذا السور المنيع منذ نشأته بوجودنا وكرامتنا وإرثنا وحضارتنا وهو يسجل أروع المآثر والانتصارات في معارك التحرير والصمود في وجه أعداء القيم الأصيلة والعقيدة والمبادئ والأعراف الإنسانية، وهو يعيد إلينا عبق ثورة العشرين وبطولات الجولان وغزة والأردن وغيرها دفاعا عن الحق والعدالة،وجامعة بابل قد وقفت مع هذه القوات لا تضامنا فحسب وإنما كانت معها على الساتر الأول وقدمت الشهداء من أبنائها، كما امتزج الدم الواحد بدماء الأبطال،وسيرت قوافل الدعم منذ انطلاق عمليات التحرير، كما رفدت ببحوثها ودراساتها المحلية والعالمية الأطر الإنسانية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والفكرية حفاظا على روح النصر من المتربصين ودواعش السياسة، وبيانا للمجتمع الدولي حقيقة ما يجري وطبيعة هذا الصراع الذي تجاوز الحدود المحلية، كما كان للجامعة حملات تطوعية على مدار السنة شملت التبرعات المادية والمعنوية وصناديق الدعم وتفقد وتكريم عوائل الشهداء والجرحى والنازحين والمهجرين داخل محافظة بابل وخارجها، كما كانت الجامعة سباقة في عقد المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافية تأييدا ومؤازرة لهذه القوات الباسلة، حتى ترك العديد من الأساتذة مقاعدهم والتحقوا بصفوف هذه القوات،وكل هذا يسير جنب شموخ ما تقدمه قواتنا الأمنية والحشد الشعبي المقدس من دماء وعطاء ، ونحن عازمون على تقديم المزيد من العلم والتفوق والتميز لنكون بقدر تلك التضحيات، ولتكون جامعة بابل حاضنة ومنطلقا ونواة للنصر في كل الميادين (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
علي حسن كريم