نظم قسم شؤون الطلبة في جامعة بابل زيارة ميدانية إلى مستشفى الحلة الجراحي لتفقد وتكريم جرحى مجاهدي الحشد الشعبي المقدس، وقد ترأس الوفد الدكتور صفاء الحفيظ مدير قسم شؤون الطلبة وعدد من منتسبي الجامعة. وقال الدكتور صفاء الحفيظ أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها التي تقدمها الجامعة لمجاهدي قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، بل سبق لها أن أقامت العديد من الفعاليات الثقافية والندوات ووقفات التضامن، منذ انطلاق عمليات التحرير في كل ربوع أرضنا المقدسة، كما سيرت الجامعة قوافل الدعم اللوجستي إلى مواقع القتال المتقدمة، ونظمت صناديق التبرع في كليات الجامعة، وشملت المشاركة زيارة عوائل الشهداء، وحملات التبرع بالدم،واستضافة وتكريم أطفال شهداء الحشد الشعبي، وتقديم المساعدات المادية والعينية للنازحين، والطلبة المهجرين داخل الجامعة وخارجها.وأضاف الدكتور الحفيظ إن هذه المبادرات هي جزء يسير تقدمه الجامعة وفاء للدماء الزكية التي يبذلها أبطالنا،وهو دليل حرص رئاسة الجامعة متمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي،وأساتذة ومنتسبي وطلبة الجامعة على تقديم ما وسعهم لرفد قواتنا الأمنية أينما تكون،وقد شهدنا اندفاعا وحماسا لدى الطلبة في التطوع فاستشهد بعضهم وتبرع البعض الآخر وشارك آخرون في فعاليات أدبية، كما أسهم الأساتذة في تقديم البحوث والدراسات التي توثق وتسند الجهد القتالي للقوات الأمنية، وتدرأ التخرصات والتقولات التي تمس سيادة وشرف العراقيين، على اعتبار أن العراق كل لا يتجزأ وهو يد واحدة في الوقوف ضد عصابات الشيطان الدواعش ومن يقف خلفهم من مرتزقة السياسة وأعداء الإنسانية والسلام.
وأكد الدكتور صفاء الحفيظ إن هذه المشاركة اليسيرة تأتي ضمن برنامج العمل التطوعي الذي نراه مستمرا على مدار السنة، وقد ضمت الزيارة الاطلاع على حالة الجرحى وشد أزرهم، وتقديم صناديق الضمادات والتجهيزات الطبية، قدمها الطلبة والأساتذة منهم عميد كلية الطب الدكتور مشتاق عبد العظيم وتوت وعميد كلية التمريض الدكتور أمين عجيل الياسري والدكتور وسام وهاب صاحب والدكتور مؤيد عمران الغزالي والدكتور قيصر نعمة مظلوم وغيرهم من أساتذة الجامعة، وقد احتضنت الجامعة بالإضافة إلى اسهاماتها المبكرة في هذا الجانب، كل بادرة وطنية، فكانت نواة ومنطلقا وصنوا للقوات البطلة، وقد كرمت وثمنت قيادات الحشد الشعبي في زياراتهم إلى الجامعة الجهد المميز والدؤوب التي تقوم به الجامعة في مرافقة واسناد هذه القوات.وقال رئيس لجنة الجرحى في هيئة حشد بابل الأستاذ حيدر مكي عسل كان لجامعة بابل وما يزال اسهامات ودور كبير برفد ودعم قوات الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية، بما تقدمه من زيارات متواصلة لرئيسها الأستاذ الدكتور عادل البغدادي وأساتذتها وطلبتها، وتقديمها الدعم المعنوي والمادي لقواتنا المجاهدة سواء في جبهات القتال، أو تفقد وتكريم عوائل الشهداء والجرحى،وقد رفدت الجامعة بمتابعة دائمة ومستمرة دوائر الصحة في محافظة بابل بحملات التبرع بالدم والأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية، وتوفير الاحتياجات وزيارة قواطع العمليات في سوح القتال،حتى أصبحت جامعة بابل الساند الفاعل والدائمي والسباقة والحاضن لكل الأنشطة الداعمة والمؤازرة لمجاهدينا الأبطال سواء داخل المحافظة أو خارجها.
وقال الدكتور أحمد صباح جاسم مدير مستشفى الحلة الجراحي نبارك لجامعة بابل هذه الروح العقائدية والوطنية التي استطاعت أن تكون المبادر الأول والرائد في متابعة وتفقد جرحى قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، وتوفير المستلزمات الطبية وزيارة ردهات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، وقد استلمت إدارة المستشفى في فترات متلاحقة اسهامات مبكرة وجادة ومشجعة لتعزيز الروح واللحمة الوطنية، وشد أزر ورفع معنويات جنودنا الأبطال.
علي حسن كريم