برعاية الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي رئيس جامعة بابل وباشراف الاستاذ الدكتور فاهم حسين الطريحي عقدت كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية بعنوان (الدراسات العليا بين التراث والحداثة) بحضور رئيس الجامعة مع عدد من عمداء الكليات ورؤساء اقسام اللغة العربية في الكليات المتناظرة وجمع غفير من طلبة الدراسات العليا .تناولت الندوة الحاجة الى رؤية تحليلية نقدية حول التراث والحداثة بوصفهما من اساسيات البحث العلمي في الدراسات العليا والبحث في علاقة التراث بالحداثة وارتباطهما معا .




وبين رئيس قسم اللغة العربية الدكتور موسى خابط القيسي بكلية التربية ان الحداثة ترفض فكر المطابقة والرجوع الى مقولات قبلية واضاف ايضا عدة تعاريف للحداثة منها ارتباطها بالعقل والذات والعدمية وكيفية الموازنة بين التراث والحداثة في الدراسات العليا عن طريق الاعتزاز بالتراث بوصفه محافظا" جزءا"اصيلا من هويتنا وفي نفس الوقت يجب ان تكون هناك معالجة معاصرة بمعنى ان نقرأ التراث قراءة معاصرة في ضمن التطور العلمي الهائل.كما اكد الدكتور عباس البياتي على ان التراث جدنا" ونحن احفاده أي التراث عبارة عن الجذور التي ورثناها واعتمدناها فان العمل بالمناهج الحديثة وحدها سوف يهمل التراث لذا لا يمكننا الرجوع الى التراث فقط ولا التقدم نحو الحداثة فقط كذلك ان معظم الطلبة يتوجهون نحو الحداثة بعيدا عن التراث وهذا غير صحيح.






من خلال هذه الندوة تم التوصل الى جملة من النتائج و منها :-على طلبة الدراسات العليا العناية بالتراث بإعتباره نتاج انساني يجب التعامل معه بموضوعية تهم حركة الثقافة وتطورها ولابد من تحقيق مبدأ التخصص الدقيق لدى اساتذة الدراسات العليا بإعتبار التخصص العلمي الدقيق هو الذي يحدد الاشراف ومنهاج البحث وكذلك الاستاذ المشرف, والتأكيد على ان الطالب يحتاج الى من يعٌرفه بالتراث ويعلمه اصول الحداثة وعلى القسم ان يعمل وفق خطة تضمن الحاجة العلمية للإختصاص .

بقلم / اسعد الشوك