اقامت كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بابل ندوة علمية حوارية حول الموازنة العراقية لعام 2015 وتداعيات انخفاض أسعار النفط عليها وبحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية عميد الكلية وكالة الدكتور احمد خليل الحسيني وعضو مجلس النواب العراقي السيد صادق المحنة ومحافظ بابل السيد صادق مدلول ورئيس مجلس المحافظة السيد رعد الجبوري وعدد من أساتذة الجامعة .






وقد تضمنت الندوة التي اقيمت تحت شعار ( دراسة وتحليل موازنة العراق والرؤية المستقبلية وإصلاحها مهمة المخلصين ) محورين الأول عن اثر أسعار النفط على الموازنة والثاني تناول البدائل الممكنة لتنويع مصادر الموازنة ففي بداية الندوة ألقى الدكتور احمد الحسيني محاضرة استعرض فيها عدد من الفقرات المعدة للموازنة الحالية ونسبة العجز فيها بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا .كما تطرق الدكتور جواد كاظم البكري من كلية الإدارة والاقتصاد في محاضرته الى التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي نتيجة لانخفاض أسعار النفط باعتبار الموازنة تعتمد بنسبة 95?على المبيعات النفطية .







حذرالبكري من ان يتحول الاقتصاد العراقي إلى مايسمى(بالتضخم الركودي)بسبب عدم المطابقة بين الدولار والدينار العراقي مما يؤدي ذلك الى انخفاض قيمة الدينار العراقي نتيجة لقلة الحصول على العملة الصعبة الآتية من الخارج كما ان انخفاض التخصيصات للموازنة التشغيلية تؤدي الى ارتفاع معدلات البطالة فالموازنة التشغيلية يعتمد عليها قطاعات كبيرة من المجتمع .داعيا إلى ضرورة اعتماد معالجات سريعة للاقتصاد العراقي أبرزها إتباع سياسات اقتصادية ونقدية من الممكن ان يقوم بها البنك المركزي على المدى القريب اذ يمكن له القيام بإصدار السندات حكومية التي من الممكن بيعها للمواطنين و دوائر الدولة كما إن هنالك معالجات أخرى مثل إعادة سعر الخصم والاحتياطي القانوني والاستثمار الذي يعد من الأدوات الناجعة .من جانبه أشار الدكتور مجبل رفيق مرجان من كلية الإدارة والاقتصاد إن خبرات دول العالم في مثل هذه الأزمات يكون الصرف حسب الأولوية للقطاعات المهمة كما يجب أن تكون هنالك موازنات بديلة الى جانب هذه الموازنة .

بقلم / رافع عبد القادر