تصميم :شعبة موقع الجامعة
آخر دخول :2024/04/27
طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري
عدد الزيارات: 1070
بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة
تمكن فريق علمي في كلية العلوم بجامعة بابل في مشروع بحثي ريادي واعد في مجال العلاج الجيني يعد الاول من نوعه في العراق والمنطقة من فك شفرة الامراض الوراثية المستعصية ومعالجتها من خلال تصميم نواقل جينية الى خلايا اللبائن حيث استطاع الفريق وبجهود مضنية استمرت نحو ثلاث سنوات من التجارب المختبرية المتقدمة التوصل الى هذا الاكتشاف النوعي الذي طالما كان حكرا على مراكز الابحاث العلمية في الدول الغربية المتقدمة.الفريق المؤلف ضم نخبة من علماء الجامعة المختصين كل من عميد كلية العلوم الاستاذ الدكتور حيدر كامل زيدان والاستاذ الدكتورعلي حمود السعدي والاستاذ الدكتور عباس الشريفي وطالبة الدكتوراه نجاح منى الطريحي.وقال عضو الفريق عميد الكلية الاستاذ الدكتور حيدر كامل زيدان ان المشروع يعد الاول من نوعه في العراق والمنطقة في اعتماد هذه التقنية والتي سوف تحل مشاكل صحية مستعصية لايمكن علاجها بالطرق التقليدية مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة لتبني هذا المشروع ودعمه وتهيئة المستلزمات المختبرية والاجهزة المتطورة للعمل عليه حتى يدخل حيز التطبيق الفعلي. في حين بين عضو الفريق الاستاذ الدكتور علي حمود السعدي استاذ الهندسة الوراثية ان المشروع يعد من المشاريع البحثية الريادية الواعدة في مجال العلاج الجيني ومعالجة الامراض الوراثية المستعصية وانه يشكل الخطوة الاولى في هذا المضمار بعد تطويره على جينات حيوية مهمة في الانسان كما انه يعد بداية الانطلاقة الحقيقية لعلاج الخلل الجيني المسؤول عن انتاج انزيم معين مهم في جسم الانسان او عن صفة حيوية فيه حيث تضمن المشروع ادخال نسخة من الجين السليم في ناقل ومن ثم ادخاله في داخل الخلية الحيوانية وبالتالي فان هذه العملية سوف تؤدي الى اصلاح الخلل الوراثي.مضيفا انه تم في التجارب التي اجراها الفريق استخدام ناقلين غرس فيهما جينين يمكن متابعتهما من خلال المجهر المتفلور الاول متمثل بالجين المتفلور الاخضر في حين تمثل الثاني بالجين الازرق المتفلور اذ تم حقن النواقل في الوريد الكبدي والخصيتين ونخاع العظم ومجرى الدم وتبين بعد الفحوصات نجاح عملية التعبير الجيني في هذه الانسجة والاعضاء حيث ظهر جليا اللون المتفلور الاخضر واللون الازرق في عضلة القلب والكبد والخصيتين.كاشفا ان التجارب المختبرية التي اجريت على الارانب المختبرية اظهرت نجاحا باهرا ومشجعا داعيا في الوقت ذاته الى التنسيق مع وزارة الصحة لادخال نتائج البحث حيز التطبيق في مجال معالجة الامراض الوراثية البشرية.في حين بينت عضو الفريق طالبة الدكتوراه منى نجاح الطريحي ان تطبيقات المشروع البحثي الذي تعده بالتعاون مع اعضاء الفربق تشتمل تطبيقاته على عدد من المجالات اهمها زراعة نخاع العظم او نقله من شخص متبرع حيث تتيح هذه التقنية الجديدة ادخال الجينات التي لاتحتوي على الطفرة الضارة مباشرة الى خلايا نخاع العظم الذي يقوم بانتاج خلايا سليمة كما يمكن تطبيقات المشروع ان تدخل ايضا في مجال معالجة الجلطات الدماغية والقلبية من خلال غرس خلايا قادرة على تعويض الضرر واعادة العضو او النسيج الى وضعه الطبيعي. بقلم / عادل الفتلاوي- عماد الزاملي
جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل