حذرت دراسة ميدانية في قسم الكيمياء ب كلية العلوم جامعة بابل من تأثير مكونات الغاز على الأكسدة ومضادات الأكسدة في دم العاملين بمعامل تعبئة الغاز.وجاء ذلك التحذير في رسالة الماجستير للطالب ذوالفقار احمد حمزه الجبوري الموسومة (دراسة بايوكيميائية للعاملين في معمل غاز الفرات الاوسط /في مدينة الحلة – دراسة ميدانية) .



الدراسة الميدانية اجريت في معمل غاز الفرات الاوسط وسط مدينة الحلة استمرت نحو ستة اشهر تضمنت تأثير مكونات الغاز على الأكسدة ومضادات الأكسدة في دم العاملين في ذلك المعمل .



و تضمنت الدراسة , قياس مستوى المالوندايألديهايد(MDA)والبيروكسيناتريت ,حيث لوحظ ان مستوى كل منهما يزداد معنويا للعاملين مقارنة بمجموعة السيطرة وهذه الزيادة تتناسب طرديا مع مدة عملهم كما تضمنت قياس فعالية كل من الانزيم الكلوتاثيونبيروكسيديز والكلوتاثيونريدكتيز حيث ان مستواهما أزداد بشكل ملحوظ في دم العاملين بالمقارنة مع مجموعة السيطرة،





كما وجد ان نسبة الارتفاع تزداد طردياً مع زيادة مدة عملهم كذلك تم قياس تركيزالكلوتاثيون المختزل (GSH) وقد وجد انه يتأثر بوجود الجذور الحرة , حيث اظهرت النتائج أنخفاضا معنويا في تركيزالكلوتاثيون (GSH) في مصل المرضى مقارنةً مع مجموعة السيطرة, ووجد ان نسبة النقصان تقل مع زيادة مدة عملهم.



واظهرت نتائج الدراسة , أنخفاضا معنويا في مستوي فيتامين C وفيتامين E في مصل المرضى مقارنةً مع مجموعة السيطرة, ووجد ان الانخفاض في هذين الفيتامنين تتناسب عكسيا مع زيادة مدة عملهم كما أظهرت الدراسة وجود علاقات أرتباط مختلفة (correlation ) بين مضادات الاكسدة التي تناولتها هذه الدراسة وبين تركيز المالون ثنائي الألديهايد (MDA) في المصل بين مضادات الاكسدة و تركيز بيروكسي نتريت , وبين فيتامين C وفيتامين E كما كشفت عن الدراسة عن مخاطر صحية للعمال كونهم يتعاملون مع مواد مسرطنة خطرة جدا جراء استنشاقها بكثرة مما تسبب تخدش للقناة الهضمية والتنفسية والحنجرة والرئتين وتحسس بالجلد وحدوث حالات عقم.



واوصت الدراسة , بضرورة استبدال محلول الغسل الكيمائب الخاص بغسل رؤوس القناني في المعمل بمحلول اكثر امانا لايحوي غازات وابخرة مسرطنة وزيادة توعية العمال بلبس المعدات الشخصية مثل الكفوف والكمامات وضرورة تجهيز العمال بوجبة تغذية خاصة من الحليب او مواد حاوية على فيتامين c و e والتي توفر مضادات الاكسدة التي يفقدها العمال لتعاملهم مثل هكذا مواد كذلك التوصية بضرورة استبدال العاملين بصورة دورية كل خمس سنوات.





بقلم / عادل الفتلاوي