دعا الباحث الدكتور حيدر جاسم محمد الخفاجي في كلية العلوم بجامعة بابل المؤسسات الصحية العراقية الى اعتماد فحص جهاز البلمرة المتسلسل ال(BCR) للكشف عن سرطان القولون والمستقيم كطريقة مختبرية حديثة سريعة ودقيقة يمكن الاستفادة منها في تشخيص الأمراض المستعصية لتحليل الكروموسومات الخاصة بالسرطانات مما يتيح ذلك فرصة لمعرفة النتائج بدقة عالية تمكن الطبيب المختص من التشخيص المبكر للمرض وبالتالي تحديده وتشخيصه بكل دقة وسهولة.



وشدد الباحث خلال مناقشة اطروحته المقدمة للدكتوراه التي تعد الاولى من نوعها على مستوى العراق على اهمية اجراء هذا الفحص في المؤسسات الصحية العراقية بحيث تصبح عملية اجراءه كأي اختبار دموي اعتيادي بعد سحب الدم من المريض ثم ادخاله تسلسل قواعد جهاز (BCR) حسب جين محدد وبالتالي تشخيص وتحديد الاصابة بسرطان القولون والمستقيم بكل يسر وسهولة باعتباره احد المؤشرات المهمة لتشخيص المرض بدلا من اتباع تقنية الناظور التي يعاني المريض من صعوبة اجراءها.





ودعا الدكتور الخفاجي ضمن توصيات الدراسة وزارة الصحة الى ضرورة استيراد عقارات طبية حديثة جدا تعد في غاية الاهمية لمنع تطور هذا النوع من السرطانات كذلك اعتماد الفحوصات الكروموسومية لتحديد المرض بوقت مبكر.



وبين الباحث ان الدراسة التي قام باعدادها كانت عبارة عن دراسة مناعية جزيئية ووراثية لسرطان القولون والمستقيم للمرضى العراقيين بهدف تشخيص انواع الطفرات والجينات والكروموسومات وبنفس الوقت الكشف عن المسببات الجزيئية التي تؤدي لحدوث هذه الطفرات من ناحية جزيئية المسمى بمصطلح (مالكلر) كما كشفت الدراسة ايضا ان ارتفاع (الانتر لوكينز) له دور كبير في هذا السرطان وانه يعد مؤشر مهم على وجود المرض بالاضافة الى المؤشرات الاخرى من خلال الجينات.



واضاف:اما المحور المهم من الدراسة فقد تضمن دراسة نوع فايروسي انتشر مؤخرا في العراق يسمى ب(هيومن بابلوما ) والذي ينتقل عن طريق ممارسة الجنس حيث تمكنا من تسجيله لاول مرة في وزارة الصحة وقد اعتمد رسميا من خلال هذه الدراسة حيث يتسبب هذا الفايروس بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل الى (43) بالمئة وهو يصيب الاناث اكثر من الذكور كما تم ايضا دراسة نوع من سرطانات القولون الناتجة عن عوامل وراثية بسبب نوع من الجينات المسى ب(الفاب) التي تعمل على حدوث حليمات داخل قناة القولون والمستقيم من مئة الى اكثر من الف حليمة وتنقل من جيل الى جبل.



ونوه الباحث الى ان دراسته الميدانية اشتملت دراسة( 150 ) عينة من المرضى المراجعين الى مدينة الطب ببغداد ومستشفى بغداد التعليمي ومستشفى الاورام ومختبر التقانة المتقدم في كلية العلوم.





بقلم / عادل الفتلاوي