ترمي العلاقات العامة الى توثيق عرى الاتصال والتفاهم بين المؤسسة وبين الأفراد او الجمهور ( المجتمع ) ، لإيصال رسائل محددة لكسب رضا المجتمع ، لتلبية رغباتهم . ويعتمد هذا على نجاح خطط عمل العلاقات العامة لأي مؤسسة والآفاق الممنهجة لها ، مكفولا بدعم القائمين على هذه المؤسسة او تلك . وهي تعكس مدى التفاعل الناتج في ضوء النجاحات ، وهذا يعد إطارا عاما لعمل المؤسسات في موضوع العلاقات العامة .



والحديث عن آفاق العلاقات العامة في الجامعة , الذي يحمل خصوصية تعتمد على التمييز والإبداع والنجاح في مستويات البحث العلمي الذي يغطي مساحات واسعة من احتياجات المجتمع إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الإمكانيات التي تضطلع بها الجامعة ، وتوفر الكفاءات البشرية التي تفتقر لها العديد من المجتمعات الأخرى ، فضلا عن التطور المستمر في متابعة البحث العلمي في جميع الاختصاصات العلمية التي تدخل في خدمة وميول المجتمع .



وبغية تحقيق نجاحات ملموسة في عمل العلاقات العامة , لابد من توفر تفاعل بين المجتمع والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية تتلاءم وتطلعات الجامعة وآفاقها بشكل خاص ، التي تسعى لتقوية القدرات البشرية وإعداد العقول القادرة على خدمة المجتمع ، من خلال تبني برامج علمية وتربوية متميزة وعلى نطاق واسع ، وفي تهيئة الأجواء الثقافية والعلمية معا من خلال إيجاد بيئة اجتماعية تسمح بالمشاركة المفتوحة للمعلومات والأفكار في إطار التفاهم والتعاون بين منتسبي الجامعة ، وصولا الى أحسن الأداء في التكييف الجامعي ، والعمل على تشجيع الإبداع والابتكار ، أي ان العلاقات العامة تحافظ على خصوصية وروح رسالة ورؤية الجامعة التي تهدف للانفتاح على المجتمع الداخلي المتمثل بالأساتيذ والطلبة والموظفين في الجامعة . وبالمجتمع الخارجي المتمثل بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية منظمات المجتمع المدني ، وعامة الناس . ويكون ذلك من خلال إقامة أحسن العلاقات معهم ، وفي المشاركة في تحسين المستوى الثقافي والاقتصادي والصحي .



إذ نحتاج لنجاح الأدوار التي تقوم العلاقات العامة الى ترسيخ ثقافتها من قبل المعنيين .. اذا ما اعتبرنا اننا نعيش أجواء تنافسية مع العديد من المجتمعات التي سبقتنا كثيرا في هذا المجال .



أي ان مهنة العلاقات العامة متطورة ومتجددة ، تعتمد كثيرا على التعاون والتكاتف والتفاعل والتخطيط الذي يعتمد على الملاحظة العلمية وطرق البحث لاجتماعي .كظاهرة اجتماعية , فحيثما وجد المجتمع الإنساني فلابد من وجود علاقات وصلات وروابط بين افراد هذا المجتمع قائمة على الود والصداقة والتعاون والاحترام .





بقلم / هادي مهنه عوض