كلية هندسة المواد تعقد ندوة علمية متخصصة في تقنية النانو وتطبيقاته الواسعة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1925

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 24/12/2012

اخر تصفح: 2024/04/23



كلية هندسة المواد تعقد ندوة علمية متخصصة في تقنية النانو وتطبيقاته الواسعة


عقدت كلية هندسة المواد بجامعة بابل / وحدة النانو تكنولوجي ندوتها العلمية الموسومة ( النانو تكنولوجي وتطبيقاته العلمية ) والتي اكدت ان المستقبل الصناعي هو مستقبل النانو ولابد من الاحاطة بمتطلبات العصر المقبل حيث اصبحت هذه التقنية تدخل بقوة في جميع مناحي الحياة ابتداء من المياه ومرورا بالطب والغذاء والطاقة المتجددة وحتى مكافحة الفيروسات، وقد حضر الندوة رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور نبيل هاشم الاعرجي ومساعدي رئيس الجامعة وعمداء الكليات والاساتذة والباحثين من داخل الجامعة وخارجها وحشد غفير من طلبة كليات المجموعة الهندسية وذلك في صباح يوم الاربعاء الموافق 19 / 12 /2012 قاعة السيد الشهيد الصدر (قدس) في الجامعة.
واستهل حفل افتتاح فعاليات الندوة بتلاوة آيٍا من الذكر الحكيم القرآن الكريم وقراءة سورة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء العراق الابرار ثم النشيد الوطني ونشيد جامعة بابل ثم القى عميد الكلية الاستاذ الدكتور نجم عبد الامير سعيد كلمة بالمناسبة اشار فيها الى رؤية ورسالة الكلية باعتبارها من الكليات الريادية التخصصية الهادفة إلى خلق جيل هندسي يعنى بثقافات المواد الهندسية التقليدية وغير التقليدية وتحاكي حافات العلوم في العالم كما تعنى بكل ما يتعلق بالمواد الهندسية تصميماً وتصنيعاً و ابتكارا و اختيارا وتهدف إلى تهيئة مهندسين مؤهلين بمهارات تمكنهم من ممارسة العمل من أجل النهوض بمستوى الصناعة الوطنية و تقدم خدماتها لسوق العمل كون إن التخصص يتلاءم و حاجة القطاعات الصناعية وتهدف ايضا الى تقديم الاستشارات الهندسية وفتح قنوات الاتصال مع الكليات الاخرى داخل وخارج البلاد وتعزيز حركة البحث العلمي واحتضان الكفاءات العلمية وفتح الدراسات العليا وتوسيع الكلية وترسيخ المفاهيم الاخلاقية وادخال تقنية النانو في المجال الصناعي وتوفير بيئة تعليمية بحثية مناسبة لطلبتها وأساتذتها وملاكاها لتوسيع معارفهم وإمكاناتهم العلمية من خلال توفير المختبرات العلمية التي تضم مختبرات السلوك الميكانيكي والمعاملات الحرارية ومختبرات تكنولوجيا المطاط والبوليمر والفحوصات الهندسية ومختبرات المقاومة والسيراميك المتقدم واستحداث ورش خاصة باللحام والخراطة والتفريز والسباكة والحدادة والنجارة .
مضيفا ان الكلية دأبت على تزويد مختبراتها العلمية باحدث الاجهزة ذات المناشئ العالمية الرصينة التي تواكب التقدم العلمي ومن ضمنها المجهر الماسح الالكتروني (SEM) وجهاز حيود الأشعة السينية (XRD) وجهاز الفلورة السينية (XRF) في فتره لا تتجاوز السنتين من التأسيس.

اما عن رؤية ورسالة وأهداف وحدة النانوتكنولوجي فقد اوضح عميد الكلية انها تهدف الى تحقيق سمعة عالمية للجانب النوعي وللتميّز والابتكار في مختلف المجالات العلمية باستخدام تقنية النانو وبرامجها البحثية التي تطور البلد وتعمل على تعزيز الثقافة العلمية والبحثية من أجل خدمة الاهتمامات المستقبلية للمجتمع العراقي في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والبيئة والزراعة والتغذية والصحة والصناعة وتنقية المياه والمساهمة في تطوير المعرفة العلمية في العالم ودعم حركة البحث العلمي كوسيلة رئيسية لاكتساب المعرفة والتنسيق مع الباحثين محليا واقليميا وعالميا لتبادل المعرفة العلمية وتعزيز الارتقاء بالثقافة البحثية والعمل على تطوير دور التكنولوجيا لأغراض البحث والتطوير والمساهمة الفاعلة في تطوير العلوم والتكنولوجيا والصحة والصناعة والتعرّف على البحوث النافعة للمجتمع وتشجيعها ودعمها و المساهمة في التنمية المستدامة للعلوم والتكنلوجيا وإنشاء روابط قوية ومثمرة مع مؤسسات بحثية محلية وعالمية في الشؤون البحثية والعمل على بناء وتنمية الخبرات والمعلومات في مجال النانوتكنولوجي من ناحية التعامل مع الاجهزة والمواد وطريقة الفحص وقواعد السلامه الخاصة بكيفية التعامل مع الدقائق المجهرية .
ثم تحدث مسؤول وحدة النانو في الكلية الدكتور نزار جواد هادي عن نشاطات الوحدة البحثية باتجاه الحاجات الضرورية للمؤسسات العراقية التي وجدت في مجال النانوتكنولوجي الاداة المفيدة والفعالة لحل المشاكل العلمية وتطوير الامكانيات اذ تتمثل النشاطات الرئيسية لوحدة بحوث النانوتكنولوجي في تنفيذ مشاريع استثمارية لبناء وتطوير البنى التحتية للمجتمع وايجاد الحلول المثاليه للمشاكل الصناعية والصحية والبيئية وغيرها وتشكيل فرق ومجاميع بحثية لحل المشاكل العلمية المطروقة التي تقدم من قبل المؤسسات المختلفة وتعزيز الموارد البشرية من خلال تدريب وتطوير العاملين في المجالات الصناعية والطبية والطاقة البديلة والبيئة واقامة دورات تأهيلية مركزة لطلبة الدراسات العليا وتقديم الاستشارات العلمية لكافة المؤسسات والدوائر فضلا عن تنظيم وتمويل المؤتمرات والحلقات البحثية بما يخدم الحركة العلمية في البلاد.
في حين القى الباحث المدرس المساعد علي عبد الكاظم حسن بقلي محاضرة علمية استعرض فيها التقنيات المتقدمة المعتمدة في طرق التصنيع المتناهي الصغر(النانو تكنولوجي) وتعريف بعلم الدقائق المتناهية الصغر(النانو ساينس) وخطوات التصنيع النانوي والتطبيقات والمخاطر المصاحبة للتصنيع بمقياس النانو الذري والجزيئي وبالتالي ايجاد عمليات تصنيعية زهيدة الثمن عالية الدقة.

واضاف: ان علم الدقائق المتناهية الصغر(النانو تكنولوجي) يعد معجزة القرن الواحد والعشرين حيث لايستطيع احد في حياتنا اليوم ان يعيش بمعزل عن العالم فهو يتأثر به ويؤثر فيه او على الاقل يسمع عن متغيراته ويقرء عن مستجداته في عصر تديره التقنية والمعلومانية ومن ابرزها تقنية النانو التي تعني (الجزء من المليار) مما يمهد الاساس لمستقبل مزدهر لتقنية المعلومات بما يخدم الانسان.
وعن المخاطر المرتبطة بهذه التتقنية فقد اوجزها الباحث في انها تتوزع على مخاطر متعلقة بالبيئة واخرى اجتماعية ناجمة عن التطورات في تقنية النانو تشمل تطور التطبيقات العسكرية لهذه التقنية ومنها زيادة فعالية الانشطة الاستطلاعية عبر المجسات الفائقة الصغر والعمليات الاخرى لزيادة فعالية الجنود رغم ان هذه الاحتمالات مازالت بعيدة المنال فضلا عن مخاطر صحية مرتبطة بالسلامة العامة التي تنجم من اهمال بعض الجزئيات النانوية ذات التأثير السلبي الناتج عن استخدام هذه التقنية.
فيما استعرض الباحث المدرس المساعد قاسم احمد الشمري استخدامات تقنية النانوتكنولوجي للحصول على خلايا شمسيه ذات تراكيب نانويه وقال الباحث انه من خلال الظروف التي مر بها بلدنا في ازمة توليد الطاقة الكهربائية فقد تصدرت اولى الحلول المتمثلة بفكرة الاستفادة من الخلايا الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية وقد تبناها العارف وغير العارف بهذه التقنية وهدفهم الوحيد الاستثمار المادي لهذه التقنية دون الاستثمار التعبوي في حل ازمة الكهرباء من خلال بعض المحاولات والتجارب التي تم بها نصب هذه الخلايا في اكثر من مكان لكن هذه المحاولات تقترب من الفشل وبالتالي هي هدر كبير للاموال والجهود وذلك لعدم الاخذ بنظر الاعتبار الحسابات الفنية والظروف المناخية اذ من المعروف ان افضل الخلايا التي وصلت اليها الشركات العالمية المتطورة والتي تم انتاجها حاليا لها القابيلة على تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية لا تتجاوز( 14)% في الظروف الاعتيادية وعند ظروف الصيف الحار خاصة في العراق اذ ان هذه النسبة قد تصل الى مابين( 7-8)% أي تقريبا الى النصف من قابلية هذه الخلايا.
واستدرك الباحث قائلا: لذلك عملنا كفريق بحثي برئاسة الاستاذ الدكتور قحطان خلف الخزرجي وعضوية الاستاذ المساعد الدكتور بسام غالب رشيد على تطوير عمل الخلية الشمسية باستخدام تقنية النانوتكنولوجي وقد ركز البحث على كيفية زيادة المساحة السطحية للخلية الشمسية وتحسين كفاءة الخلية الاعتيادية عن طريق المرور بثلاث مراحل متمثلة الاولى باستخدام خلية شمسية اعتيادية والعمل على زيادة مساحتها السطحية عن طريق تكوين طبقة نانوية على السطح باستخدام طريقة التنميش المحتث بالليزر اما المرحلة الثانية فأنها تتم باستخدام ليزر ذات نبضات قصيرة جدا لاعادة بناء طبقة الاستنزاف والتي قد تاثرت بالمرحلة الاولى في حين تتمثل المرحلة الثالثة والاخيرة التي تعد من اهم المراحل والتي يتم فيها تحسين كفائة الخلية الحصول على كفاءه للخلية الشمسية تصل تقريبا الى ( 40) %.

هذا وقد خرج الباحثون المشاركون في الندوة بمجموعة من التوصيات تمثلت في الدعوة الى الاهتمام بهذا الموضوع والسعي الرسمي والجماهيري لاكمال اجراءات افتتاح الوحدة في جامعة بابل لكي تسهم بشكل فاعل في عملية التنمية الوطنية وضرورة اسناد الوحدة بالدعم المادي والمعنوي كونها لاتهتم بأختصاص معين وانما يتعدى اختصاصها كل المجالات والسعي لدخول العراق الى هذه التقنية والتمكن من آليات العمل والتي من الممكن ان تجد حلولا جذرية لمشاكل الطاقة والصناعة والصحة والزراعة والغذاء والتلوث والسيطرة على المواد بكل انواعها كما اوصى الباحثون ايضا بتشكيل فرق عمل من المؤسسات والوزارات ذات العلاقة في تلك المجالات من اجل بناء خطة علمية تكاملية تعمل بنفس الفريق الواحد مع ضرورة ايجاد انظمة ادارية وعلمية صحيحة للتفاعل مع هذه التقنية بمختلف فروعها فضلا عن اصدار قرارات رسمية تتعلق بتعيين مهندسي المواد في مؤسسات الدولة والمؤسسات الاهلية والقطاع المختلط وذلك لان العالم اصبح يتعامل مع اكثر من (400) منتج نانوي منها منتوجات مجهولة الفائدة.
تجدر الاشارة الى ان كلية هندسة المواد بجامعة بابل تأسست منذ عام 2007 وهي تنمو وتتطور باستمرار فمن كلية ضمت عند تأسيسها قسمي هندسة المعادن و هندسة المواد اللامعدنية إلى كلية متخصصة بشكل أعمق اذ تضم اليوم قسمي هندسة المعادن و هندسة المواد اللامعدنية بفرعيها هندسة البوليمرات والمواد المركبة وهندسة السيراميك ومواد البناء.
.وتسعى حثيثة في المستقبل القريب الى ان تصبح هذه الفروع أقساما وستضاف أقساما أخرى كقسم هندسة الإنتاج و العمليات الصناعية وقسم النانوتكنلوجي وتحرص الكلية على تهيئة الاجواء الملائمة لضمان طمأنينة سير العملية التعليمية والتربوية فيها من خلال العمل على اعادة تأهيل القاعات الدراسية وغرف التدريسيين والعمل على طلاء الجدران في الاقسام العلمية واعادة تجديد ارضيتها وانشاء قاعات دراسية جديدة سيما للمراحل الاوللى وتحويل المركز الصحي سابقا الى بناية جديدة خاصة بوحدة النانوتكنولوجي واعمار وتاهيل قسم البوليمر فضلا عن إنشاء حدائق خاصة بالكلية والعمل على استمرار ديمومتها واستكمالا ً لنهج الكلية في خلق بيئة علمية فقد عقدت مؤتمرها العلمي الاول العام الماضي بمشاركة العديد من الباحثين من مختلف الجامعات العراقية كما شاركت في المؤتمر العلمي التاسع لجامعة البصرة حول تكنولوجيا البوليمرات واستخداماتها الواسعة في تأهيل الصناعات العراقية .
وتعد الكلية من الكليات النشطة في مجال المشاركة الفاعلة في المؤتمرات العلمية على المستوى الدولى والمحلي فقد شاركت من خلال بحوث علمية قيمة في مؤتمرات بولندا والهند وباريس والمانيا الاتحادية وتلقت دعوة من الصين لتكون كليتنا عضواً في واحداً من مؤتمراتها العلمية المهمة وتعزيزاً للنشاط العلمي فقد حرصت الكلية على ارسال طلبة الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه لاكمال دراستهم في دول متقدمة مثل امريكا وبريطانيا لتطوير اقسامهم العلمية فضلاً عن وجود حركة واسعة في مجال البعثات البحثية للنهوض بواقع البحث الاكاديمي وتشكيل لجان خاصة لمقابلة الطلبة المتقدمين لاكمال دراسة الماجستير لفرز العناصر الاكثر تاهيلاً لمواصلة مسيرتهم العلمية.

بقلم / عادل الفتلاوي


اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: كلية هندسة المواد تعقد ندوة علمية متخصصة في تقنية النانو وتطبيقاته الواسعة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل