ناقشت رسالة ماجستير في كلية الفنون الجميلة ,جماليات الرسوم المستوحاة من قصص الكتاب المقدس للطالب لميع نجيب موسى.تناولت الرسالة قصص الكتاب المقدس بإعتبارها وسيلة تعليم بالصورة والشكل واللون، ولا يسعى الفنان في أعماله لإخراج السمات الجمالية فقط، بل يستخدم الجماليات ويلعب على وتر عبقريته لكي يثير الانفعالات الروحية ويحرك العواطف الكامنة من خلالها، مولداً الإيمان في قلب المشاهد في ضوء النص الديني الذي يحيله إلى صورة ومنجز بصري، ثم ما يثيره في النفوس من مشاعر تحرك الإيمان في قلب مشاهدها، وهذا ما يحرص عليه الفنان أو القاص بالألوان الذي يخرج لوحته في غمرة طقس فني يسمو به إلى حالة من الاستبصار الروحي.
وبينت الرسالة ,مفهوم الجمال والصورة عند آباء الكنيسة، استعرض فيه الباحث آراء الآباء الذين عبروا عمق الروحانيات وكانت لهم رؤيا فلسفية وكتابية للجمال والصورة. وتوصلت الرسالة, الى تعويل الفنانين على امتداد القرون على تناول موضوعات قصص الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وخاصة الأمثال في أغلب أعمالهم الفنية, بينما كانت الموضوعات العامة أقل تناولاً, لأن قصص الكتاب المقدس بنصوصها الأدبية التي تحمل خطابا ودلالة, كانت تمثل منظومة عقائدية تهدف إلى نشر الدين المسيحي والبحث عن الحقيقة المطلقة وشخصية السيد المسيح (ع), كما كانت بمثابة مصدر إلهام للفنانين الذين أحالوها إلى نص تشكيلي على جسد اللوحة.
بقلم/اسعد الشوك