تمكنت باحثة في قسم علوم الحياة ب كلية العلوم جامعة بابل ولأول مرة من استخلاص وتحضير انزيمات محلية ذات كفاءة عالية يمكن ان تعتمد في عملية تقطيع الحمض النووي(DNA) لغرض نقله حيث تم تسجيل احد الانزيمات ضمن (موسوعة الانزيمات القاطعة) من قبل مؤسسة (REBASE)الامريكية العالمية.



جاء ذلك في وقائع الجلسة العلنية لمناقشة رسالة الماجستير الموسومة(دراسة جزيئية لانزيم قاطع مستخلص من بكتريا ايكولاي المعزولة محليا) للباحثة رسل حكمت بهجت الناصري بإشراف مشترك من قبل الاستاذ الدكتور علي حمود السعدي والاستاذ الدكتور محمد عبد الله جبر.



وقال الدكتور السعدي ان الدراسة تأتي ضمن تخصص الهندسة الوراثية وعملية تقطيع الحمض النووي(DNA) لغرض نقله حيث يكون هذا القطع في مكان دقيق وخاص وليس تقطيع عشوائي من خلال اعتماد (الانزيمات القاطعة) التي يتم استيرادها حاليا بأثمان باهظة من شركات اجنبية خارج العراق تتراوح اسعارها مابين (300 ـ 600) دولار للانزيم الواحد.





مبينا ان فكرة البحث انطلقت من ايجاد بديل محلي لهذه الانريمات وعدم الاعتماد على عملية الاستيراد وانما من بكتريا محلية تسمى بكتريا الايكولاي تم من خلالها عزل هذه الانزيمات واختبار مجموعة من العزلات البكتيرية ومن ثم العمل على تنقية هذه الانزيمات وتجربتها على تقطيع الحمض النووي (DNA) .



مؤكدا ان انجاز العمل البحثي المتقدم الذي قامت فيه الباحثة يمكن من خلاله الحصول على براءة اختراع بعدما توصلت الى تحضير (ستة انزيمات) قاطعة من ضمنها انزيم واحد تم توصيفه توصيف دقيق لاول مرة وارساله الى خارج العراق وتسجيله ومنحه (CODE NUMBER) حيث تمكنت الباحثة من الكشف عن هذا الانزيم الذي اطلقت عليه اسم(Eco RH) وتم تسجيله رسميا ضمن (موسوعة الانزيمات القاطعة) من قبل مؤسسة (REBASE)الامريكية العالمية المتخصصة بنشر مثل هكذا ابحاث بعدما تم تجربته على تقطيع الحمض النووي (DNA) والذي اثبت كفاءة عالية كما تم تجربته ومقارنته مع الانزيمات التي ارسلتها تلك المؤسسة حيث اعطى نتائج موازية ومتكافئة في عملية تقطيع الحمض النووي(DNA) لغرض نقله.





بقلم / عادل الفتلاوي