ناقش متخصصون وباحثون في مجال البيئة تلوث شط الحلة وتأثيراته السلبية على البيئة والصحة العامة , في الندوة الحوارية التي اقامها مركز بحوث البيئة بالتعاون مع مركز " انماء " للبحوث والدراسات.
وكشفت الندوة التي حملت عنوان ( التلوث البيئي في شط الحلة دراسة في الاسباب والمعالجات والتأثيرات السلبية ) , عن اسباب التلوث من خلال محاضرة القاها الدكتور محمد الظفيري منها , مياه المجاري ومياه الامطار التي تصب في شط الحلة,, ورمي النفايات والفضلات الصلبة ,وفضلات الأسواق والمطاعم والمنازل ,فضلا عن تربية الحيوانات داخل شط الحلة .
مبينا ان أكثر من 30 منفذاً للصرف الصحي تصب مياهها الملوثة الى النهر مباشرة ,و كاشفا عن محتوى مياه الصرف الصحي التي تضم على مواد عضوية تشمل المخلفات الآدمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات ومواد غذائية ومخلفات ورقية وأملاح معدنية وخاصة الفوسفور والنترات بالاضافة الى البكتريا والفيروسات. والتي جميعها تشكل تلوثا خطيرا على البيئة وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة .
واكد المحاضر أن الحلة ليست وحدها المهددة بنتائج التلوث البيئي لشطها، فالنهر الذي يسير باتجاه الجنوب، تتوزع مخاطر تلوثه على طول النهر، يلوث الانسان والنباتات والحيوانات والتربة ويهلك الزرع والنسل .
واوصى المشاركون في الندوة ,على ضرورة اجراء فحوصات متكاملة لمياه شط الحلة قبل دخوله ,واثناء مروره بمدينة الحلة(محطات فحص) , ومنع وصول مياه الامطار الملوثة نتيجة سقوطها على الشوارع ,وايقاف صب المخلفات الى شط الحلة ,وانشاء وحدات معالجة ,ومنع رمي اي مخلفات وفضلات الأسواق والقمامة والحيوانات النافقة الى شط الحلة .
وشدد المشاركون على ضرورة وجود رقابة فاعلة على شط الحلة من قبل الوحدات الادارية في المركز و الاقضية والنواحي والعمل على تفعيل القوانين صارمة والتي تحرم الهيئات الصناعية وعامة الناس لأي نشاط يؤدي الى تلوث
بقلم / عماد الزاملي