بينت دراسة علمية أعدها الباحث خالد صفاء الخالدي التدريسي في قسم الهندسة البيئية في كلية الهندسة بجامعة بابل عن التلوث الضوضائي عن الاصوات الصادرة من محركات الاحتراق الداخلي للسيارات المتنقلة في شوارع محافظة بابل مؤكدة إن المركبات الطويلة تولد مستوى ضوضائي اعلى من الحدود المسموح به يصل قدره الى مستوى (104) ديسبل في حين ان الحدود المسموح به عالميا لا يتجاوز ال (90) ديسبل للضوضاء الناتجة عن المركبات السائرة داخل المدن والأحياء السكنية. وقال الباحث إن دراسته قد تم مناقشتها في فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الرابع للعلوم البيئية الذي عقده مؤخرا مركز بحوث البيئة في جامعة بابل حيث تم دراسة التلوث الضوضائي الناتج عن محركات الاحتراق الداخلي المستخدمة في مختلف أنواع المركبات االسائرة في شوارع مدينة بابل وتم تصنيف المركبات في الدراسة إلى أربعة أنواع (مركبات طويلة ومركبات ذات حمل عشرة ألاف باوند ومركبات متوسطة ومركبات صغيرة أو خفيفة). وأضاف : لقد تم قياس مستوى الصوت الناتج عن تلك المركبات عند سرعة (صفر) كم/ساعة و(20) كم/ساعة و(40) كم/ساعة وتم اختيار هذه السرعات اعتمادا على معدل سرعة سير المركبات داخل المدينة حيث وجد إن مستوى الضوضاء الناتج من محركات المركبات الطويلة يصل إلى مستوى (104) ديسبل في حين وجد ان مستوى الضوضاء الناتج من السيارات ذات حمل اعلى من عشرة ألاف باوند هو(82) ديسبل اما التلوث الضوضائي من السيارات المتوسطة فهو(70) ديسبل في حين تتسبب السيارات الصغيرة بتلوث ضوضائي قدره(76)ديسبل.
حيث كشفت نتائج الدراسة إن المركبات الطويلة تولد مستوى ضوضائي اعلى من الحدود المسموح بها عالميا اعتمادا على وكالة حماية البيئة الأمريكية التي وضعت مستوى لا يتجاوز ال (90) ديسبل للصوت اوالضوضاء الناتج من المركبات السائرة داخل المدن والأحياء السكنية وقد كانت مستويات الضوضاء لبقية أنواع المركبات ضمن عينة الدراسة ضمن الحدود المسموح به عالميا. وأشار الباحث إلى إن الدراسة خلصت إلى مجموعة من التوصيات بهذا الخصوص من أهمها إخضاع السيارات كافة إلى فحوصات دورية لقياس مستويات الضوضاء الناتج من محركاتها وبيان مدى جودتها ومتانتها وإنشاء شبكة مواصلات تؤمن انسيابية للسير خارج حدود المناطق السكنية وضرورة السيطرة على سرعة المركبات داخل المدينة حيث تؤدي زيادة السرعات إلى زيادة التلوث الضوضائي.
متابعة /عادل الفتلاوي