انجاز مراحل متقدمة من خطة الجامعة الستراتيجية لتحقيق اهداف الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1866

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 02/01/2013

اخر تصفح: 2024/04/19


مدير التخطيط في جامعة بابل: انجاز مراحل متقدمة من خطة الجامعة الستراتيجية لتحقيق اهداف الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق
ان كل دائرة او مؤسسة لايمكن ان تنجح اذا مالم يكن لديها تخطيط سليم وسياسة واضحة مرسومة للعمل المستقبلي اذا رسمت بدقة وعناية يتم التحرك على ضوء معاييرها ومواصفاتها وسيمكن لها ان تحقق النجاح وتتغلب على الروتين وتختصر الزمن وتختزل الكثير من الجهد اذ ان الفعاليات المخططة والمدروسة لاتلقى اية صعوبة عند عملية تنفيذها في حين ان القرارات الانية لاتكون عادة قرارات صحيحة (100%) وقد تكون صحيحة ولكن الى نسبة معينة ومحدودة بما انها قرارات مستعجلة وقد تمكنت جامعة بابل من تحقيق مراحل متقدمة في انجاز خطتها الستراتيجية وصلت نسبتها الى اكثر من( 90%) وهي بمثابة خارطة عمل واضحة للجامعة ومرافقها العلمية لغاية عام (2020) وتمثل جميع الجوانب الاكاديمية والادارية يمكن من خلالها تحقيق اهداف (الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق ) التي تم الاعلان عنها مؤخرا وتم نشر برامجها ومشاريعها واهدافها المرسومة ومحاورها والجهات المستفيدة منها والمتطلبات الاساسية للغايات الاستراتيجية وعملية اعدادها ورؤاها ورسالتها ولهذا فقد دأبت جامعة بابل متمثلة بقسم الدراسات والتخطيط والمتابعة في رئاسة جامعة بابل ببناء خطة استراتيجية طويلة الامد للجامعة بكلياتها واقسامها كافة. بهذه المقدمة بدأ حديثه مدير قسم الدراسات والتخطيط والمتابعة في رئاسة جامعة بابل الدكتور سعد طالب حسون الجبوري والذي شرح لنا بدقة وموضوعية تفاصيل الخطة الاستراتيجية للجامعة قائلا: لقد كانت البداية تتمثل بطرح الموضوع في احدى جلسات مجلس الجامعة التي عقدت في وقت سابق وتحدثنا في الجلسة عن نيتنا باعداد خطة استراتيجية طويلة الامد للجامعة تكون واضحة المعالم قابلة للتطبيق لكي نستطيع متابعة تنفيذها ولانعد خطة ونضعها على الرفوف وقد لاقى الطرح تجاوبا كبيرا من عمداء الجامعة ورئيسها و المساعد الاداري كونه المسؤول المباشر عن قسم التخطيط في الجامعة وقد ساعدنا هذا الامر في تذليل الكثير من المعوقات والصعوبات وتم المشاركة في وقت سابق في دورة تدريبية وورشة عمل عقدت في امارة(الشارقة ) الاماراتية عن آليات اعداد خطة استراتيجية للتعليم العالي خصصت للجامعات ونحن نطمح ان تنبع خطة جامعة بابل من الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم وتحقق اهدافها والتي اطلقتها رئاسة الوزراء او الدولة العراقية وابلغنا بها من قبل وزارة التعليم العالي وفي هذه الاستراتيجية التي شارك باعدادها ودراستها لمدة دامت لاكثر من سنتين خبراء دوليين اجانب من البنك الدولي في كيفية بناء استراتيجية واضحة المعالم للتربية والتعليم العالي في العراق من شأنها ان تنتقل بالتعليم من المراحل الحالية الى مراحل متقدمة بمصاف الدول العالمية ونحن الان في جامعة بابل لدينا خطوات واضحة في مجال جودة التعليم العالي ونطمح لرفع مستواه في الجامعة الى مرحلة الاعتماد الاكاديمي الدولي كي نحصل على اعتماد يمكن ان نستند اليه في تعزيز الخريجين والمصادر والمناهج والمنافسة مع الجامعات الاخرى ونتافس بأن لنا خريجين اكفاء قادرين على العمل في سوق العمل بطريقة علمية رصينة واضحة وان كل هذه الامور تم ادخالها في خطوات اعداد خطة لجامعة بابل تضمنت خطوات دقيقة وتم اعداد وتصميم كراس او كتيب سمي بدليل اعداد الخطة يوضح مكونات الخطة؟ وماهي الخطوات الواجب اتباعها عند اعداد الخطة ؟وما هي الطرائق التي تستخدم في بناء الخطة؟ وكيف يمكن ان متابعة الخطة؟.
واضاف: يتطلب في اعداد الخطة ان تكون هناك رؤية واضحة للمؤسسة تسمى بعنوان (الرؤيا) اي ما هي رؤية الكلية؟ وماهي رؤية القسم ؟وما هي رؤية الجامعة؟ وهذه كلها تتحقق لتلبية رؤية عليا اسمها رؤية وزارة التعليم العالي العراقية التي تستهدف تحقيق رؤية الدولة العراقية بشكل كامل ولكي يتم اعداد هكذا خطة تطلب الامر من الجامعة ان تقيم دورة تدريبية لموظفي او مسؤولي اعداد الخطط في الكليات ومسؤولي قسم التخطيط والمتابعة في رئاسة الجامعة وقد استغرقت الدورة اسبوعا واحدا بأشراف القسم للتعريف بكيفية اعداد الخطة وماتتضمنه وماهي المفردات التي تؤخذ بنظر الاعتبار عند اعداد الخطة وماهي الدراسات التي يجب ان تتضمنها وبعد ان تم تدريب الكوادر على هذه الخطة تم عقد اكثر من اجتماع مع منتسبي التخطيط والمسؤولين عنه في الكليات وهناك نقطة جوهيرة اساسية في ذلك وهي ان يكون التخطيط على مستوى الكلية مبني من قبل مجلس الكلية وليس من قبل شخص واحد او موظف فالمسؤول عن التخطيط هو مجلس الكلية اما المسؤول عن تخطيط الجامعة ككل هو مجلس الجامعة بأعتباره القيادة العليا المسؤولة عن ادارة وتوجيه عمل الجامعة اوالمؤسسة. وتابع حديثه بالقول : ان بهذه الخطة ستتوضح الرؤى والاهداف وستراتيجيات العمل ونمط ونوع المشاريع المطلوبة للجامعة وتأهيل العاملين فيها بما ينمي ويطور الاداء الكلي للمؤسسة ويحسن وضعها التنافسي وهو ما يبتغيه التخطيط الستراتيجي اذ ان التخطيط الستراتيجي للمؤسسة هو عملية تحريك مجمل الموارد البشرية والمادية والمعنوية فيها وتوظيفيها باتجاه تحقيق رؤى واهداف المؤسسة وفق برنامج زمني محدد و هذا يتم من خلال الشراكة الحقيقية مع جميع منتسبيها والجهات ذات العلاقة وبآليات شراكة واضحة , ومن ثم اقرار هذه الخطة والالتزام بها خلال الفترة المخطط لها سواء بوجود الادارة التي بزمنها وضعت هذه الخطة او بالادارات اللاحقة وان جامعة بابل كمؤسسة علمية تعمل على الاستفادة من امكاناتها وما تملك من اهداف وتطلعات وربطها بالخيارات المتاحة لتحقيق نمو متوازن باتجاه تحسين مستواها الاكاديمي ووضعها التنافسي وذلك من خلال دراسة واقعها التنموي والبيئي وبالتالي رسم الرؤيا والاهداف والغايات الأستراتيجية ومن ثم وضع الخطط والبرامج والمشاريع لتنفيذها وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة واهداف الالفية للقرن الواحد والعشرين لذلك ارتأت الجامعة ومن خلال قيادتها العليا, ان تبتدأ الخطى في العمل بالتخطيط الستراتيجي من خلال اعداد خطة أستراتيجية لتنمية الجامعة وحماية بيئتها وبالشراكة مع دائرتي رئاسة الجامعة (الادارية والعلمية ) وعمداء كلياتها ومدراء مراكزها البحثية والتدريبية وقد ركزت اليات العمل في الخطة على الاجابة على الاسئلة الاتية :اين نحن الان (واقع الحال ) واين نريد ان نذهب ( الرؤيا والاهداف ) ؟ وكيف سنصل الى هناك ( الخطط والبرامج والمشاريع ) وهل وصلنا فعلا ( التنفيذ والمراقبة ) ؟ وحتى يتبين لنا ذلك ,فانه يتطلب المتابعة واجراء تغذية استرجاعية لمعرفة ان ما تم تخطيطه وتنفيذه حقق الرؤى والاهداف او ابتعد عنها وبالتالي نحتاج الى اعاده النظر واجراء التعديلات على ما خططنا وضمن مراجعة دورية( سنوية على الاقل) , ومن ثم تحديث الخطة اخذين بنظر الاعتبار المستجدات والمتطلبات الاضافية الناجمة من التغير في طبيعة الحياة ومعايير الاداء ومشاكل العمل الجامعي.
* ماهي اهم مستلزمات نجاح الخطة وماهي المحاور التي تم اعتمادها في الستراتيجية؟
ـ نرى ان من اهم مستلزمات نجاح هذه الخطة ان يكون هناك تشكيل مؤسسي ثابت يرتبط برئيس الجامعة يقوم بمتابعة تنفيذ مشاريع الخطة مع امكانية العمل واجراء تعديل او تغيير او الغاء في المشاريع المقترحة او اضافة مشاريع اخرى على ان يتم هذا بالتنسيق مع الجهات المقترحة للمشاريع وبما يحقق رؤى و اهداف الخطة ولعله من المفيد القول ان هذا التشكيل يمكن ان يكون تحت عنوان ( غرفه عمليات التخطيط الستراتيجي في الجامعة ) ويعتمد اختيار الاستراتيجيات في خطة جامعة بابل على محاور عدة اهمها انه يتعامل مع التطوير العلمي الاكاديمي والوصول بجامعة بابل الى مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية بجانب الجامعات الرصينة عالميا , والتطوير الاكاديمي في استراتيجياتنا المختارة والتركيز على البحث العلمي الاكاديمي وتطوير المناهج الدراسية في مختلف كليات الجامعة والاستفادة من النتاج المعرفي في المشاركة في حل القضايا المحلية والاقليمية كالمحافظة على البيئة على سبيل المثال لا الحصر . ويمكن تلخيص استراتيجيات جامعة بابل المختارة للخطة الستراتيجية في توحيد وتجذير الثقافة المؤسسية المنبثقة من رؤية الجامعة ورسالتها وتهيئة البيئة الجامعية التي تلبي تطلعات طلبة البلد والطلبة العرب والأجانب وتعزيز النشاطات الطلابية التي ترقى بمستوى تفكير الطلبة علميا وأخلاقياً وسلوكياً واعتماد وتطوير معايير أدائية لقياس المستوى العلمي والتطبيقي لطالب الجامعة من خلال تحقيق معايير الاعتماد العالمية للجامعات في جميع البرامج والمجالات الأكاديمية والسعي الى استمرار تحسين الإنتاجية والأداء ,والعمل على اعتماد نظم فعالة للتقويم في كل المجالات الأكاديمية والإدارية والمالية لتحقيق مضامين الجودة الشاملة والتركيز على التخصصات والمهارات المطلوبة للخريجين من خلال ربط برامج الدراسات الاولية والدراسات العليا (كماً ونوعاً ) بمتطلبات وحاجات سوق العمل بما يزيد من القدرة التنافسية لهم وتنفيذ البرامج والآليات اللازمة لتنويع مهارات القوى العاملة الضرورية لمواجهة احتياجات الاقتصاد المحلي ليتفاعل مع تطورات الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة آخذين في الاعتبار المحافظة على هويتنا العربية والإسلامية والتميز في البرامج البحثية التي تعمل على تنمية المشاركة والتعاون مع المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية ومؤسسات المجتمع على المستوى المحلى والدولي ودعم البحث العلمي والدراسات العليا وتوفير الإمكانات اللازمة له وتفعيل الإستراتيجية الخاصة به والتوسع في برامج التعليم المستمر وتبني مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير هذه البرامج وتقديمها والاستثمار الأمثل لموارد وإمكانات الجامعة من خلال مضاعفة الأنفاق على مشاريع البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية خاصة تلك التي تتواكب مع المستجدات العلمية والتكنولوجية وتساهم في تشجيع الإبداع والابتكار والتميز وكذلك زيادة الإيرادات وضبط النفقات في جميع المجالات وتحقيق الاعتماد الكامل على الذات والمساهمة الفاعلة في معالجة قضايا المجتمع الملحة والمساهمة الفاعلة في الجهود المبذولة لحماية البيئة واستدامتها (محليا ودوليا) وتفعيل مبدأ الشراكة مع الجامعات والقطاعات الحكومية والأهلية والخاصة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بما يخدم أهداف الخطة.
*من اين استوحت جامعة بابل خطتها الستراتيجية؟
ـ لقد استوحت الجامعة خطتها من رؤية وزارة التعليم العالي وتم بناء رؤية لجامعة بابل على ضوء التعريف والوصف العلمي الدقيق لمفهوم الرؤيا التي تعد(الحلم) ماذا تحلم ان تكون في المستقبل بعد سنوات عدة فالجامعة اعدت خطة لغاية (2020) وبعد ان تم دراسة وتوضيح معنى الرؤية وكيفية كتابتها بطريقة علمية لتواكب الرؤية الموجودة في الجامعات العالمية دأبنا لاعداد ما يعرف( بالرسالة ) وهي طريقة تحقيق الوصول الى الرؤيا وكيف نصل خلال هذه السنين بشكل مختصر ؟وما هي الاساليب والادوات التي من الممكن ان نستخدمها او نوظفها لتحقيق رؤية الجامعة او الكلية؟ فقد تم كتابة رسالة لكل الكليات والاقسام وتم صياغتها بشكل جديد لتصبح مواكبة للعصر وقد اصبح هناك الان اهداف لكل كلية وقسم والجامعة ايضا وكتبت الكليات اهدافها بعد ان اعادت دراستها ومناقشتها في مجالس الكليات وتم تجهيزها لنا والان لدينا اهداف لكل المؤسسات في جامعة بابل والاقسام في رئاسة الجامعة والكليات فلدينا ( رؤيا ورسالة واهداف ) وهناك خطة تابعة لكي نكمل ذلك فيجب ان نحلل (واقع الحال) وما هو الواقع الفعلي حاليا في الواقع وعندما نريد ان نحلله توجد دراسات وطرائق ونظريات لتحليل دراسة (واقع الحال) ومن هذه النظريات هناك تحليل يسمى تحليل (سوات) التحليل الرباعي لانه يتضمن اربعة مواضيع هي (ماهي الايجابيات والمحاسن )الموجوة في المؤسسة من البيئة الداخلية؟ – وما هي المعوقات او السلبيات من الداخل سواء في الكادر وفرص التدريب والمكان؟ – وماهي التهديدات ؟أي المؤسسات المماثلة التي تنافس المؤسسة او التي تهدد وجود المؤسسة من خارج البلد او الجامعة ؟وهناك ايضا (الفرص المتاحة) اي ما هي الفرص الخارجية التي لو استثمرت او تم توظيفها لخدمة الجامعة وتجلب عوائد مالية او معنوية واستثمارية او غير استثمارية من خلال التعاون مع جهات دولية او حكومية لصالح الجامعة سواء من شركات تسند البحث العلمي او الطلبة او الاساتذة في الارتقاء بعمل الجامعةوعلى اساس تلك النقاط ستبنى المشاريع المستقبلية للجامعة .وتهدف الخطة الى التقليل من السلبيات ومحاولة استثمار اكبر ما يمكن من الفرص وبنفس الوقت تقليل التهديدات او المضار التي تواجهها من بيئات خارجية منافسة يمكن ان تؤثر على العمل الجامعي كما يفترض عند اعداد المشاريع للخطط ان تكون وفق التحليل الرباعي على واقع الحال أي اين نحن الان واين نريد ان نصل وكيف نصل لهذه الخطوة؟ ويكون ترتيب المشاريع مرهون بالمخطط الاعلى لمجلس الكلية مثلا او مجلس الجامعة على مستوى الموازنات المالية والحاجة بعمل جدول اسبقيات او اولويات ونحن الان انجزنا اكثر من( 90 % ) لهذه الاسبقيات وفق الخطة المعدة وبقيت اشياء قليلة وبذلك نكون قد اعددنا خطة استراتيجية لغاية (2020) مبنية على اساس الخطوات التي تطرقنا لها مسبقا وسيتم الاعلان عن الخطة قريبا وسيتم تعميمها بكتاب رسمي لتحصل على المصادقة من الجهات العليا وان الخطوة الاهم تتلخص بمدى الالتزام بالخطة وستكون عمليات الصرف والتوزيع والقبول والدراسة والتعيين واستحداث الاقسام والتعديل وفق الخطة وسيتم الزام الجامعة بالسير على تلك الخطة.
متابعة /عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: انجاز مراحل متقدمة من خطة الجامعة الستراتيجية لتحقيق اهداف الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل