نشرت مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية دراسة أعدتها الباحثة جنان مرزه حمزه من كلية التربية الأساسية بجامعة بابل تحت عنوان ( مشكلات استخدام التعليم الالكتروني في تدريس المقررات التاريخية من وجهة نظر التدريسيين ).
بينت الدراسة أن التعليم الالكتروني يتضمن مجموعة استخدامات لتسهيل عملية التدريس والتعلم وهو أداة ناجحة تساعد على تعلم الطلبة تعلما ً فيه إثارة ومتعة ويجعلهم أكثر اقبالا ًعلى التعلم إضافة إلى انه يسرع استيعابهم .
اقتصرت عينة الدراسة على تدريسيي قسم التاريخ في كليتي التربية الأساسية في جامعة بابل والجامعة المستنصرية البالغ عددهم ( 30 ) تدريسيا ً وتبينت نتائجها أن التعليم الالكتروني يقلل الوقت الذي يمضيه المتعلم في التعلم و له دور بارز في إلغاء الفروق الفردية بين المتعلمين فضلا عن ما توفره وسائل الاتصال الحديثة كالحاسوب وبرمجياته وشبكة الانترنت خاصة وما يحمله من مصادر المعلومات والصور والأشكال ومكتبات الكترونية تجعل ما يحتاجه الدارسون بمختلف مستوياتهم وتوجهاتهم وأغراضهم في متناول أيديهم في كل زمان ومكان فضلا عن اهميتها في اختزل الكلفة وتوفير الوقت.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج ابرزها توافر كفايات التعليم الالكتروني لدى أعضاء هيئة التدريس الإناث بشكل عام بدرجة متوسطة ,وان فارق العمر بين أعضاء هيئة التدريس الإناث كان مؤثرا ًحيث تفوقت أعضاء هيئة التدريس الإناث ذوات الأعمار ( اقل من 35 عاما ) على زميلاتهن الأكبر سنا ً في مستوى امتلاكهن لكفايات استخدام الحاسوب الآلي في حين انه ذا دلالة في تأثيره على مستوى امتلاكهن لكفايات المحاور الأخرى وأكدت الدراسة ان ما يعيق أعضاء هيئة التدريس من الإناث عن تنمية كفايات التعليم الالكتروني لديهن هي معوقات خارجة عن ارادتهن.
وأوصت الباحثة على أهمية أن تركز برامج تدريب التدريسيين الجامعيين على حاجات تعليمية وتربوية محددة تناسب المقرارات التي يستخدمونها وتحقق الهدف من استخدامها فضلا عن تقديم الدعم الفني أثناء استخدامهم للتكنولوجيا في التعليم .
وخرجت الدراسة بمجموعة من المقترحات لتنمية كفايات التعليم الالكتروني لدى اعضاء هيئة التدريسي الاناث ومن في حكمهن تتمثل في تقليل العبء التدريسي عليهن وبناء البرامج التدريبية وفقا ً لاحتياجاتهن والتنوع في اساليب البرامج التدريبية المقدمة لهن من دروس نموذجية واستخدام التعلم المفرد واستخدام التدريب عن بعد .
بقلم / مرتضى علي