تصميم :شعبة موقع الجامعة
آخر دخول :2024/04/17
طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري
عدد الزيارات: 1287
بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة
ناقشت اطروحة دكتوراه في كلية القانون بجامعة بابل الاعتداد بالنية في قانون العقوبات دراسة مقارنة للباحثة دلال لطيف مطشر الزبيدي باشراف الاستاذ الدكتور محمد اسماعيل ابراهيم.بينت الباحثة ان موضوع الاطروحة يعنى باهمية كبيرة بالدراسات الجنائية من حيث رسم ستراتيجياتها الحديثة في مايتعلق تحديدا بالسلوك الاجرامي بالاستناد الى حقيقة نوعية النية التي من خلالها نستطيع تحديد سلوك الفرد في ما اذا كانت نيته حسنة او سيئة سيما وان النية حالة ذهنية ذاتية مضمرة في اعماق النفس الانسانية لايعرفها احد سوى صاحبها فضلا عن ان العلامات الخارجية ان وجدت قد لاتكفي لاثبات حقيقة ماتنطوي عليه النفس البشرية بوصفها الحقيقة المطلقة اضافة الى ذلك فان الاخذ بالنوايا المجردة قد يسبب الظلم والتعسف تجاه اصحابها مادامت النية في حالتها المعنوية حبيسة الصدر لم تظهر الى الحيز الخارجي باي شكل من الاشكال وازاء كل ذلك ترتبت عليها مجموعة من النتائج منها ان القانون لايعتد الا بالسلوك الخارجي وبذلك لايدخل في اساسه النوايا الداخلية التي بقت كامنة في اعماق النفس الانسانية مما يعني ان القانون لاينفذ الى الضمير ولايهتم بمجرد التفكير ولايتحرى هواجس النفس البشرية واعماق السرائر وما توسوس به الصدور لان الفرد قد تراوده افكار ونوايا ولكن طالما ان الامر بقي حيز النية فان القانون لايتدخل في ذلك. واضافت : ان البحث تطرق ايضا الى مسألة اخرى غاية في الاهمية متمثلة بمدى العلاقة مابين (الباعث والنية) على اعتبار ان الباعث هو القوى النفسية التي بنيت عليها النية لتقوم هذه القوى بعد ذلك بتوجيه الارادة مع العلم للقيام بالسلوك المطلوب مما يعني وجود علاقة قوية بين الباعث والنية انعكست حول صياغة النموذج الاجرامي.موضحة ان هم النتائج التي خرج بها البحث تمثلت في ان المشرع العراقي لايستطيع ان يعتد بالنية من حيث التجريم وانه ضمن القاعدة العامة ماكان يعتد بالباعث من حيث التجريم كما توصلت الدراسة الى ان النية تسبقها قوى نفسية تتمثل بالباعث بمعنى انها المحرك الاساسي للنية لتقوم النية بعد ذلك بتوجيه الارادة مع العلم للقيام بالسلوك المطلوب. بقلم / عباس كامل
جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل