ناقشت كلية القانون بجامعة بابل رسالة ماجستير تتعلق بأساليب الضبط الإداري لمكافحة الإرهاب الفكري للطالبة زينب عبد السلام عبد الحميد .اكدت الباحثة إن موضوع الإرهاب الفكري يعد من أهم المواضيع الحيوية ذات الخطر الكبير ، حيث أن خطره يهدد الأمن والنظام العام في المجتمع إلا إنه من المواضيع القليلة المعالجة على الرغم من تشعبه وتوسع أنماطه وأساليبه ، حيث أن صوَره واسعة وكثيرة الحدوث في حياتنا اليومية من فتن وحروب طائفية وإنتشار التطرف والأفكار المتطرفة ، وكذلك التحريض على العنف الذي ساهمت فيه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، وكذلك ساهمت فيه مناهج التعليم والمحاضرات والخطابات الدينية ،أوضحت الباحثة ان حرية الفكر تعد واحدة من أهم الحريات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان ، وذلك لارتباطهما الشديد بجوانبه الروحية التي يسمح لها بتكوين آرائه وأفكاره في مختلف المسائل ، وذلك لأن الفكر هو أثمن المواهب الإنسانية وهو وسيلة لاكتساب العلم والمعرفة والحكمة وإن حرية الفكر واسعة حيث إنها تشمل الحرية الدينية والصحافة والإجتماع وتكوين الجمعيات إلى جانب حرية التعليم والتعلم ، حيث أن جميع هذه الحريات هي في الأصل تنبع من حرية الرأي والتعبير .
قسمت الباحثة دراستها إلى ثلاث فصول ، خصصت الاول لماهية الضبط الإداري والإرهاب وكذلك في الارهاب بشكل عام تعريفه والمراحل الزمنية التي مرّ بها الارهاب وذلك في مبحثين ، المبحث الاول سنبحث في الضبط الاداري من حيث تعريفه وأنواعه وتمييزه عمّا يشتبه به وكذلك نبحث في أهداف الضبط الاداري ، فيما تناول المبحث الثاني الارهاب بشكل عام و أنواع الارهاب ، اما الفصل الثاني فقد تضمن مفهوم الإرهاب الفكري بشكل خاص وذلك في ثلاثة مباحث ، الاول تطرق إلى تعريفه وبيان أنماطه وأساليبه وأسباب حدوثه وأنتشاره ، أمّا المبحث الثاني فتطرق إلى التأصيل التاريخي لمكافحة الارهاب الفكري ، واستعرض المبحث الثالث الأساس القانوني والقضائي لمكافحة الارهاب الفكري ، فيما تضمن الفصل الثالث الأساليب القانونية والمادية للضبط الاداري ودورها في مكافحة الارهاب الفكري و الأساليب القانونية للضبط الاداري ودورها في مكافحة الارهاب الفكري ، واعتماد أساليب وقائية وأساليب رادعة ، وبيان أسلوب التنفيذ الجبري لقرارات الضبط الاداري ودورها في مكافحة الارهاب الفكري الذي يعد من الأساليب المادية الرادعة لظاهرة الارهاب الفكري .
عباس كامل