ناقشت أطروحة دكتوراه في كليّة التّربية للعلوم الإنسانيّة التّـعـسّـف فـــي الـــرّأي النّـحــويّ عند علماء العربيّة للطالب غانم هاني كزار الناصريّ.



بينت الدراسة أنّ التعسّف هو وصف لحكم نحــــــوي، خرج عن الأصول التي وُضعت له، وليس هو حكمًا نحويًا شأنه شأن الأحكام النحوية الأخر التي ملأت مدوّنات النحو، وقد أثبت الباحث هذه النتيجة بأدلـــــة وردت في متن البحث، وأصّل الباحث ورود التعسّف في الدرس النحوي، فثبت عنده أنّ ابن قتيبة الدينوري هو أوّل من استعمل هذا اللفظ مــــــرّة واحدة، ثمّ كثر استعمالــــــه عند المتأخريــــن، كما استقصى الباحث دواعي التعسّف، وقسّم البحث على أربعة فصول يسبقها تمهيد وتعقبها خاتمة.



أمّا التمهيد فقد درس فيه مفهوم التّعسّف ودواعيه، ذاكرًا تأصيلًا موجزًا له، وأمّا الفصل الأوّل فقد اختصّ بدراسة التّعسّف في الرّأي النّحوي في الأسماء، وكان على مبحثين، تناول في أوّلهما التّعسّف في الأسماء المعربة، ودرس في ثانيهما التّعسّف في الأسماء المبنيّة، وأمّا الفصل الثاني فقد بحث فيه التّعسّف في الرّأي النّحوي في الأفعال، وكان على ثلاثة مباحث، قُسّمت بحسب زمن الفعل الماضي والمضارع والأمر، وأمّا الفصل الثالث فقد تناول فيه التّعسّف في الرّأي النّحوي في الحروف، فانتظم في ثلاثة مباحث، الأول: التّعسّف في الحروف الأحادية، والثاني: التّعسّف في الحروف الثنائية، والثالث: التعسّف في الحروف الثلاثيّة والرباعيّة، وأمّا الفصل الرّابع فقد خصص لدراسة التّعسّف في الرّأي النّحوي في الجمل وأشباه الجمل، وأفرد لكلٍّ منهما مبحثًا اشتمل على المواضع التي ورد فيها التّعسّف، وفي مبحث أشباه الجّمل اختصت الدراسة بمواضع التّعسّف في متعلّق المجرورين بالحرف أو بالإضافة، أو في إعرابهما، وختمتُ الدراسة بأهمّ النتائج التي وصل إليها الباحث.



بقلم / علي حسن كريم