اكدت الدكتورة سحر ادهم العبيدي من كلية التمريض في جامعة بابل ان للمرأة دور هام فى صيانة البيئة داخل وخارج المنزل مبينة ان التاريخ شهد العديد من تلك المواقف مثال ذلك ,الحركة التى قادتها المرأة فى النيبال عام 1906 عندما ربطت النساء أنفسهن فى الأشجار منعا لقطعها واستخدامها فى الأغراض التجارية . موضحة ان هذه الحركة تطورت وأصبحت من أهم حركات الحفاظ على البيئة وقد نالت جائزة تسمى (جائزة الحياة السليمة ) فى عام 1987 . وحركة ( الحزام الأخضر) التى قادتها سيدة كينية تدعى (وانغارى ماتاى) التى حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2004 فى مجال البيئة. كما ان العديد من المؤتمرات التى عقدت تشدد على أن المرأة عنصر محورى فى عملية الحفاظ على البيئة وأن لها حقوق وعليها واجبات فى مجال البيئة .
وبينت ان المرأة تتعرض الى التلوث حيث ان 90% من النساء خصوصاً في دول العالم النامية يمضين الوقت بالمنزل حيث تكون نسبة التلوث عالية وذلك بسبب الإفراط في استخدام المواد الكيميائية والمواد المتبخرة من الأطعمة ودخان السجاير والحطب . والأمهات اللائي يكلفن بالطبخ أو اللائي يبقين قريبات من المواقد بعد الولادة يتعرضن معظمهن للإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة.
وأشارت العبيدي الى حق المرأة فى الحصول على ماء نظيف غير ملوث , واستنشاق هواء نقي غير ملوث بدخان السجائر داخل المنزل والغبار والأتربة الضارة خارج المنزل .
ودعت الى اهمية إشراك المرأة في نشاطات حماية البيئة يسهم في حل العديد من المشاكل البيئية فهي قادرة على تقبل التربية والوعي البيئي و تنميته . خاصة وان توعية المرأة بيئياً ودعوتها للمساهمة في حماية البيئة يساهم في الوقت ذاته بنشر هذا الوعي لدى كافة أفراد الأسرة . كما ان وضع برامج مخصصة عن نوعية الاخطار والحوادث المنزلية وتنظيم ورش عمل للنساء وطالبات المدارس لغرض اكسابهم مهارات في الاسعافات الاولية بالاضافة الى تنظيم نشاطات ميدانية لمختلف شرائح المجتمع المحلي .
بقلم / عماد الزاملي