أعدت كلية التربية للعلوم الإنسانية دراسة (أدب التخاطب مبادؤه وقواعده واستراتيجياته)، للدكتور هاتف بريهي شياع، نشرتها مجلة العلوم الانسانية التي تصدر عن الكلية.

انتظمت الدراسة على أربعة مباحث تناول الأول أدب التخاطب مبادؤه وقواعده, وخصص الثاني للعوامل المؤثرة في العملية التخاطبية، وعني الثالث بالخطاب القرآني والتخاطب، وعرض الرابع استراتيجيات التخاطب التضامنية والتوجيهية.



وتوصلت الدراسة إلى نتائج كثيرة منها أن التخاطب صفة إنسانية ملازمة لبني البشر لما له من وظيفة تداولية , يتواصل بها الإنسان ويتصل مع بني جنسه، وأن للتخاطب خمسة مبادئ رئيسة, تتفرع عنها قواعد متعددة هي التعاون، والتأدب، والتهذيب، والتواجه، والتصديق، وإن العملية التخاطبية تتأثر بعوامل كثيرة, حصرها البحث بخمسة عوامل, هي السياق, والنبر والتنغيم, والسلطة وطبيعة العلاقات بين أطراف التخاطب, والإشارات وحركات الجسد، كما أن الخطاب القرآني يعد نصاً متعالياً نموذجياً ينطوي على مبادئ تخاطبية وقواعد تواصل نموذجية , يهتدى بها لتهذيب السلوك وتعديله, وتوجيه الخطاب والتخاطب بين بني البشر، وإن للتخاطب آدابا كثيرة, لابد من مراعاتها, والسير على هديها، وإن للتخاطب استراتيجيات تضامنية وتوجيهية وتلميحية وإقناعية وهي الأسس والمعايير التي يتم على وفقها التخاطب .واقترحت الدراسة إضافة مبدأين إلى مبادئ التخاطب وهما مبدأ التأهيل ومبدأ الاستنطاق لتصبح سبعة مبادئ .

بقلم / علي حسن كريم