برعاية وحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي وبإشراف عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور توفيق عبد الخالق الاسدي استضافت الكلية التدريسي رياض صالح مهدي من قسم الفيزياء ب كلية العلوم لإلقاء محاضرة علمية تناولت نظرية المحاور والآفاق المتبادلة لإثبات أصح الآراء الواردة في تحديد أهلة الأشهر الهجرية والانتقالة من الأحكام الظنية إلى اليقينية والتي حضرها عميد كلية الدراسات القرآنية الدكتور علي عبد الفتاح ومدير الشؤون العلمية والعلاقات الثقافية الدكتور عصام الجبوري وأساتذة ومنتسبي الكلية.
واستعرض المحاضر الآراء الواردة في تحديد أهلة الأشهر الهجرية واثبات بداية ونهاية الأشهر الهجرية وأهلة شهري رمضان أو شوال مسندة بالأدلة والنتائج التي توضح وتثبت أي من الآراء ينطبق مع ما تم التوصل إليه وفق احدث المصادر العلمية الفلكية حيث تم مناقشة ثلاثة نظريات معلنة بهذا الصدد الأولى نظرية (القائل بالأفق الواحد ، إي إن الأرض أفق واحد)والثانية نظرية (القائل بتعدد الأفاق، إي إن الأرض مقسمة إلى عدة آفاق) والثالثة نظرية (القائل بإستخدام العين المسلحة بالاستعانة بمجموعة من برامج الفضاء والفلك وبرامج المواقع وجغرافية الأرض).واستعرض المحاضر الرأي الوارد بهذا الشأن عن مقررات بنود المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في اسطنبول عام 1978 وبعد تطبيق النظرية الجديدة للمحاضر تبين بالأدلة والبراهين العلمية عدم دقة تلك البنود ثم انتقل المحاضر إلى آراء أهل البيت الأطهار(عليهم السلام) في تحديد الأهلة والمواقيت ومنها التي تقر إن الأرض مقسمة إلى عدة آفاق ثم انتقل للرأي الآخر القائل باستخدام العين المسلحة لرؤية الهلال.
واثبت المحاضر بالأدلة العلمية القاطعة واعتمادا على احدث برامج الفضاء والفلك صحة النظرية التي تقول إن الأرض أفق واحد والعيد واحد في عموم أرجاء المعمورة حيث اخذ عدة مواقع لمدن متحدة بالأفق يكون فيها ارتفاع الهلال صفر ثم اخذ مدينة بغداد كان ارتفاع الهلال فيها (6) درجة ومن ثم اخذ مدينة في جنوب أفريقيا كان ارتفاع الهلال فيها (13) درجة حيث ثبت إن هذا الخط ثابت لرؤية الهلال لا محالة على وفق الرأي القائل بتقسيم الأرض إلى عدة آفاق. وقد اعتمد المحاضر في تطبيق هذه النظرية احدث برامج الفضاء والصور والمجسمات الحية من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وبرامج استيراليون الفرنسية وبرامج شركة (ميد (العالمية. وفي ختام المحاضرة فتح باب الحوار والمداخلات بين المحاضر والحضور والذي أجاب فيه المحاضر على جميع الأسئلة وبيان التوضيحات المتعلقة بالموضوع.
بقلم/عادل الفتلاوي