ناقشت اطروحة دكتوراه في كلية العلوم بجامعة بابل دراسة توصيف المركبات الفعالة في نبات الشويل Cressa cretica L. و تأثيرها في الفطريات المعزولة من التهاب الاذن الخارجية للباحثة اسيل محمد عمران الطائي.
وهدفت الاطروحة إلى استقصاء المكونات الكيميائية والنشاط المضاد للفطريات لنبات الشويل Cressa cretica L.)) باستخدام الكواشف واستخدام تقنية GC-MS اضافة الى الكشف عن المجاميع الفعالة باستخدام تقنيةFTIR ، بالإضافة إلى التوصيف (المظهري والجزيئي) للفطريات المعزولة من الأذن الخارجية وتقييم النشاط المضاد للمركبات الكيميائية لنبات الشويل.
وأظهرت نتائج التحليل الكيميائي لنبات الشويل وجود الفينولات، القلويدات، التربينات، الفلافونويدات، الجليكوسيدات والعفص. واظهرت نتائج تقنية GC-MS وجود 112مركبا كيميائيا (30 في الزهور، 34 في الأوراق، 23 في السيقان و 25 في الجذور). وأكدت نتائج FTIR وجود أعداد كبيرة من المجاميع الفعالة في كل جزء من النبات وهذه المجامبع الفعالة تختلف وفقا لنوع المذيب. وان اغلب هذه المجاميع الفعالة كانت من نوع الكحول، الفينولات، الألكانات، هاليدات الألكيل، الألدهيدات، الأحماض الكربوكسيلية المركبات العطريات، مركبات النيتريت والأمينات.
وكشفت الاطروحة التشخيص السريري للعينات المعزولة من المصابين بالتهاب الاذن الخارجية وجود 126حالة إيجابية من مجموع 185 حالة، شملت الفطريات الخيطية كل من Aspergillus niger, A. flavus, A. terreuss, Penicilleum digitatium, اما الخمائر فقد شملت الانواع Candida parapsilosis, C. albicans, C. glabrata , C. Krusie. بلغت نسبة خمائر الكانديدا 53.63? في حين بلغت نسبة الفطريات الخيطية 46.36?، وكان عدد الذكور أكثر من عدد الإناث المصابة, الفئة العمرية 11-20 عاما تبدو أكثر تأثرا من الفئات العمرية الأخرى (19.8?)، في حين أن الفئة العمرية 31-40 سنة، وأولئك الذين هم أكبر من 61 عاما كانت الأقل تأثرا. كشف التاثير المضاد لمستخلصات نبات الشويل أن كل نوع من أنواع الكانديدا قد تأثر بجزء من النبات أكثر من غيره، اضافة الى التاثر بنوع معين من المذيبات اكثر من المذيبات الاخرى وكما يلي: تاثرت خميرة ال C. Parapsilosis بمستخلص الازهار عند استخدام مذيب الهكسان (10.33 ملم قطر منطقة التثبيط) عند التركيز 50?، في حين أن albicans .C كانت أكثر تضررا عند استخدام مستخلص النبات الكامل بمذيب خلات الإثيل (بلغ قطر منطقة التثبيط 10.92 ملم) .
مستخلص السيقان باستخدام مذيب الهكسان كان الأكثر تثبيطا لنمو C. glabrata (بلغ قطر منطقة التثبيط 10.8 ملم)، في حين أظهر مستخلص الجذور باستخدام مذيب الميثانول تثبيطا اكبر على نمو C. krusie (بلغ قطر منطقة التثبيط 8.56 ملم). بلغ التركيز المثبط الأدنى (MIC) 25? بالنسبة لخميرة C. glabrata و C. krusie عند استخدام مستخلص السيقان باستخدام مذيب الهكسان و مستخلص الجذور باستخدام مذيب الميثانول على التوالي. بينما بلغ التركيز المثبط الادنى لخميرتي C. parapsilosis و C. albicans 30 % عند استخدام مستخلص الازهار بمذيب الهكسان ومستخلص النبات الكامل بمذيب خلات الاثيل على التواليعند مقارنة مستخلصات نبات الشويل مع المضاد الفطري (الفلوكونازول) أظهرت النتائج أن تأثير المستخلصات كان اكبر من تأثير الفلوكونازول في علاج الفطريات المسببة لالتهاب الاذن الخارجية. حيث كان التاثير الاكبر للفلوكونازول 8.23 مم بتركيز 50? في علاج C. glabrata ، بينما بلغ اقل تاثير له على نمو C. krusie حيث كان قطر منطقة التثبيط 0.53 ملم عند التركيز 50?، و أن التأثير التثبيطي يزداد مع زيادة التركيز، في حين أعطت القلويدات المستخلصة من الجذور تأثيرا مثبطا وصل إلى 5.2 ملم على خميرة ال C. krusie .
عادل محمد