كشفت دراسة اجتماعية اجريت في قسم الاجتماع بكلية الاداب في جامعة بابل ان ثقافة العنف التي تجري رحاها في الساحة العراقية والتي ادت الى ظاهرة الارهاب سببها التطرف الديني والعشائري والقومي وان اكثر الفئات المستهدفة جراء العنف هم المدنيون يليهم الاجهزة الامنية . وبينت الدراسة حول " الثقافة ودورها في بروز العنف في العراق " ان العنف يهدف بالدرجة الاولى النظام السياسي الجديد في العراق ورغبة بعض الجماعات الارهابية في العودة الى النظام السابق . وان بعض وسائل الاعلام قامت بقصد في بث الرعب والفزع في صفوف المواطنين . وكشفت الدراسة ان اكثر الاماكن استهدافا للعنف المسلح هي الاسوق والاماكن العامة الاخرى . بينما جاءت المؤسسات الحكومية في المرتبة الثانية يليها الاماكن المقدسة .



واشارت الدراسة الى اسباب العنف في العراق وجاء انهيار النظام السياسي في المرتبة الاولى يليه الكبت والحرمان الذي عاني منه العراقيين فضلا عن سياسة التخبط التي اتبعها النظام السابق . وجاءت الاحزاب وتعارض الايدلوجيات والتدخل الخارجي اسباب اخرى في تنامي العنف في العراق . وبينت الدراسة ان من الاسباب التي ساهمت في ازدياد العنف يعود الى عدم التمثيل السياسي في السلطة . فضلا عن دور الاعلام في تأجيج العنف والاحتلال الاجنبي والصراعات الطائفية .

عماد الزاملي