أوصت دراسة بحثية في جامعة بابل بضرورة استعمال أنموذج تسريع التفكير كبديل عن طرائق التدريس التقليدية التي تجعل من الطلبة مجرد مستقبلين لما يلقى عليهم من معلومات تاريخية اثناء الدرس وغير مكتسبة لهم والتأكيد على الاهتمام بمادة التاريخ اهتماما ً من بين المواد الاخرى وذلك من خلال أعادة النظر في مستوى المادة وتنظيمها واغنائها بالصور والرسوم التوضيحية.
وهدفت الدراسة التي اعدها التدريسيين في كلية التربية للعلوم الانسانية بالجامعة الدكتور كريم فخري هلال والباحثة فاطمة صبيح مهدي الى بيان اهمية فاعلية أنموذج تسريع التفكير في التحصيل والذكاء الوجداني لدى طالبات الصف الاول المتوسط في مادة التاريخ.
وبينت الدراسة التي اقتصرت على الفصول الأخيرة من الكتاب المنهجي(تاريخ الحضارات القديمة)المخصص للمرحلة المتوسطة أن أنموذج تسريع التفكير يعد احد النماذج التي تنمي منهجية فكرية علمية لدى الطلبة وتساعدهم على بناء معارفهم ونمو شخصياتهم وتأتي أهميته في انه يجمع بين أساليب التدريس الحديثة المختلفة مثل الاستقصاء والاستقراء والاكتشاف وحل المشكلات وطرح الاسئلة بصورة منظمة مما يجعل دور الطلبة ايجابياً ومحوراً للعملية التعليمية من خلال إدراكهم للحقائق التاريخية ومغزاها وايجاد الترابط بينها وتنظيمها والإفادة منها في فهم الحاضر الذي يعيشون فيه وتكشف اتجاهات المستقبل بدلاً من الاعتماد في تدريس مادة التاريخ على حفظ وتلقين الطلبة للحقائق التاريخية .
واستنتجت الدراسة أن استعمال أنموذج تسريع التفكير في عملية تدريس تاريخ الحضارات القديمة يسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لطالبات الصف الأول المتوسط كونهن أكثر تقبلا للتجديد في عملية التعلم فضلا عن أهميته في معالجة بعض المشكلات النفسية التي تعاني منها بعض الطالبات وأهمها الخجل والخوف والانطواء والتي تشكل عائقا ً أمام رفع مستوى التحصيل .
بقلم / مرتضى علي