اكد رئيس فرع طب الاسرة والمجتمع في كلية الطب جامعة بابل الاستاذ الدكتور حسن علوان بيعي خبير منظمة الصحة الدولية ان مانسبته (75) بالمئة من الاصابة بالامراض السرطانية في العراق يمكن الوقاية منها كونها بيئية المنشأ تتعلق بالغذاء غير الصحي وتلوث البيئة ماءا وهواءا وتربة بالاضافة الى نمط الحياة غير الصحي لاغلب العراقيين موضحا ان الفوضى التغذوية لدى العراقيين وتناولهم الدهون المشبعة والمهدرجة بكثرة وقلة الحركة اسباب تؤدي الى زيادة الوزن والسمنة المفرطة التي تفتح باب للاصابة بهذا المرض الخطير كذلك من الاسباب التي ممكن تجنبها هو التدخين بانواعه المختلفة .
جاء ذلك خلال محاضرة التي القاها الدكتور بيعي حول وبائية السرطان وعوامل الخطورة وسبل الوقاية منها وذلك خلال استضافته في الندوة العلمية التي اقامتها المؤسسة الوطنية للتنمية والتطوير في بابل بالتعاون مع منتدى الشرق الاوسط لتعليم اللغات الذي يعنى بتدريب الشباب وبناء قدراتهم في مجال التنمية البشرية وزيادة الوعي الصحي لتثقيف المواطنين .
مؤكدا على نشر الثقافة التغذوية الصحيحة المتمثلة بتناول الغذاء الصحي وهو يجب ان يكون نصف الطبق الغذائي من الفواكه والخضر وقليلا من البروتينات والنشويات والدهون الامينة مشيرا الى ان "مرض السرطان في العراق يعد من الامراض المهملة، بسبب عدم تحديد حجمه حتى الآن و تضاعف اعداد المصابين به في الآونة الأخيرة.
مضيفا أن "غالبية المرضى لا يشخصون مرضهم بشكل مبكر لعدم وجود نظام تحري فعال عن السرطان، مبينا ان الدراسات التي اجراها بينت عن وجود علاقة وثيقة بين الرصاص الموجود في السكائر و مرض سرطان الثدي في النساء". كذلك بسبب تزايد العوامل الفيزيائية المختلفة كالأشعة الميكروية التي تنبعث من أبراج أجهزة النقال والإذاعات والأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى تعرض العراق للقصف بقذائف اليورانيوم الذي تفاعل مع التربة بالرغم من ان وزارة البيئة تجري مسوحات دورية".
مؤكدا أن بابل ملوثة بشكل كبير وهناك مؤشرات تؤكد إرتفاع مرض السرطان بين النساء، وهناك أسباب ثانوية كفوضى الغذاء ودخول مواد غذائية غير معروفة أدى إلى زيادة السمنة لدى الرجال والنساء بالتالي الإصابة بالسرطان.
بقلم / مهدي السلامي