برعاية رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور نبيل هاشم الاعرجي عقدت كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة بابل الندوة العلمية الخاصة بعرض وتقييم نتائج البعثات البحثية لطلبة الدراسات العليا/الدكتوراه الذين عادوا إلى الكلية بعد إنهائهم مدة الابتعاث خارج العراق في عدد من الجامعات البريطانية وذلك بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور توفيق عبد الخالق الاسدي ومعاوني العميد للشؤون العلمية والإدارية ورؤساء الأقسام العلمية والأساتذة التدريسيين والفنين في الكلية وعدد من طلبة الدراسات العليا والأولية في قاعة المؤتمرات في الكلية وقد تم خلال الندوة عرض شامل لنتائج البعثات البحثية للطلبة المبتعثين(هدى ناجي نواف وأسعد صباح هادي ومهند محمد جاسم واحمد مهدي محمد وماجد جبار جواد) حيث عرض الطلبة المبتعثين تجاربهم من النوحي الإدارية والعلمية والاطلاع على طبيعة البحث العلمي والعمل الأكاديمي في الجامعات البريطانية وقد شارك في النقاش عدد من الحضور وعرض مجموعة من التوصيات المهمة التي سيتم رفعها إلى رئاسة الجامعة.وقد أشادت طالبة الدكتوراه هدى ناجي نواف المبتعثة إلى جامعة جون موريس بالفرص الثمينة التي وفرتها وزارة التعليم العالي لطلبة البعثات البحثية وقد ذكرت إن الجانب العلمي في تلك الجامعة كان يتضمن في كل أسبوع عقد لقاء مع مشرفها الثاني د.باولو لازبو مدته من ساعتين إلى ساعتين ونصف ومن خلال اللقاءات السابقة يتم توجيه أسئلة مركزة من قبل المشرف ليتعرف على العمل بشكل أكثر وتم إرسال البيبرات المتعلقة بالعمل بالايميل بعد أن اخذ فكرة كاملة عن العمل في اللقاء الاول . وبعد دراسة تقريبا( عشرة) بيبرات تم إعادة صياغة المقترح البحثي والتعديل عليه بما يتناسب والجهود السابقة في العراق وذلك تم من خلال أربعة لقاءات (شهر) وفي اللقاءات اللاحقة تم العمل فعليا بالخطة التي تم وضعها مسبقا ويتم في كل لقاء مناقشة المشاكل التي تعترضني والنتائج التي احصل عليها . حيث كان يتم استغلال كل الوقت بشكل امثل للنقاشات العلمية ومن خلال اللقاءات التي تحققت لحد الان تم مناقشة تقريبا ثلاثة أفكار لبحوث ,وقد بدانا بتنفيذ احدها فعلا وحاليا انا أقوم بتنفيذ الجزء العملي من البحث الذي أريد نشره مع البروفسور باولو لازبو.وأضافت: ان المشرف كان حريص كل الحرص على اللقاءات العلمية والتزامه الدقيق بالمواعيد وكذلك حرصه على مناقشة كل الامور العلمية التي تفيد البحث ولا يبخل بأي معلومة يمكن أن تدفعني للأمام وايضا حرصه على الرد على الايميلات بسرعة وإرساله البيبرات عند الحاجة إضافة إلى إن المشرف يستعد للقاء من الناحية العلمية من ناحية انه يقرأ البحوث معي ليتناقش معي في اللقاء التالي ولا يكتفي المشرف بالنقاش على المستوى النظري بل تعدى ذلك إلى اختبار الكود بنفسه كما انه أحيانا يستخدم الوسائل الإيضاحية الموجودة في مكتبه لتوصيل الفكرة وقد حضرت هناك أيضا مؤتمر PGnet Post graduate network الذي أقامته الجامعة في الشهر السادس من البعثة والقائي سمنار في 6-11-2012 في قاعة السمنارات في تلك الجامعة .

حيث تتمكن جامعة بابل من مشاهدة السمنار في الوقت نفسه وحاليا اقوم بكتابة بحث مع البروفسور باولو لازبو للمشاركة في المؤتمر الآنف الذكر في السنة الجديدة ومن المقرر نشر البحث في احد المجلات المعروفة عالميا .اما طالب البعثة البحثية للطالب احمد مهدي محمد المبتعث الى جامعة ريدينغ البريطانية فقد قال: في البداية اود ان اوجه شكري الجزيل وامتناني على كافة الخدمات والتسهيلات منذ بدء معاملة البعثة البحثية وحتى وصولنا الى المملكة المتحدة والاستمرار في الاتصال ومعرفة اخر المستجدات الخاصة ببعثتنا البحثية وتوفر الجامعة هناك والقسم المعني بطلبة الدراسات العليا كل التسهيلات الممكنة من خدمة انترنت سريعة جدا وتخصيص حاسبة لكل طالب وإمكانية الوصول الى مواقع الجامعات والمجلات العلمية والإطلاع على الكتب الموجودة فيها مما يسهَل على الطالب الوقت والجهد في الحصول على المصادر الحديثة والتعاون الكبير والتعامل الطيب الذي يبدية كادر القسم والجامعة في تسهيل امور الطلبة وبدون اي مقابل.حيث يعُطى لكل طالب في الجامعة رقم سري خاص به (بطاقة ذكية) تخوله من دخول البناية الرئيسية للقسم والمختبرات والقاعات الدراسية واستخدام اجهزة الاستنساخ والطابعات حتى في الاوقات التي تكون خارج الدوام الرسمي او العطل الرسمية وتبقى الجامعة مفتوحة طيلة 24 ساعة في اليوم وبإمكان الاشخاص او الطلبة الدخول الى الجامعة او القسم المعني وكل حسب موقعه تخصصه في أي وقت يشاء طبعا اعتمادا على الرقم السري (البطاقة الذكية) الممنوحة له وامكانية استعارة الكتب والمصادر من المكتبة المركزية الموجودة في الجامعة وبدون أي تدخل من منتسبي المكتبة ، حيث يمكن للطالب استعارة أي كتاب عن طريق حجزه الكترونيا من خلال الحواسيب المتنشرة في كافة ارجاء المكتبة او حتى يمكنه استعارته من خارج المكتبة عن طريق حجزه الكترونيا ومن ثم يعطى له وصل بالتاريخ الذي يجب ان يرجعه الى المكتبة وبدون تدخل من منتسبي المكتبة. حقيقة اتمنى ان تكون هذه التقنية موجودة عندنا في العراق وهي ليست بالامر العسير او الصعب وهنا في القسم كل مشرف مسوؤل عن مجموعة من الطلبة حيث يتم تقسيم المشكلة الرئيسية او الكبيرة اوالمسألة المراد حلها الى مجموعة مشاكل صغيرة ويتم توزيع هذه المشاكل الصغيرة الى الطلبة أي انهم يعملون كفريق عمل Team Work هذا للأسف غير موجود عندنا في العراق حيث يُطلب من الطالب حل مشكلة كبيرة جدا او صعبة ان لم تكن مستحيلة لوحده واشار الطالب الى ان هنالك امور اخرى خارج نطاق الدراسة ولكنها مهمة من وجهة نظري مثل العناية الطبية وتخفيض اجور النقل (نقل الباصات) للطلبة.

وعبر طالب الدكتوراه اسعد صباح هادي عن شكره وامتنانه الى جامعة بابل و كلية تكنولوجيا المعلومات لتقديمها كافة التسهيلات العلمية والادارية الخاصة بمتطلبات اكمال البعثة والاتصال الدائم والمستمر بالجامعة البريطانية للوقوف على اخر المستجدات في سير البحث والذي انهى بعثته البحثية الى جامعة ليفربول جون موريس البريطانية بعد ان امضى مدة(6 أشهر) في تلك الجامعة لإكمال جزء من متطلبات دراسته العليا لنيل شهادة الدكتوراه في علوم الحاسبات , وقال انه قد اطلع هناك على احدث التقنيات العلمية في مجال اختصاصه مثل المجلات العالمية والحصول على البحوث الحديثة خلال فترة قليلة من اصدارها وتوفير خدمات انترنت سريعة جداً كما يوجد هناك نظام خاص بالبطاقة الذكية والذي يعطى لكل شخص حسب موقعه وتخصصه حيث يتم منح امكانية دخول المختبرات والقاعات الدراسية الى الاشخاص المخولين فقط وتبقى الجامعة مفتوحة لوقت متأخر من اليوم مما يتيح لطالب الدراسات العليا البقاء اطول فترة ممكنة في الجامعة وضمن المختبر المخصص له مما يساعده على اكمال عمله باقل فترة ممكنة.واضاف: تعد المكتبة المركزية هناك هي القلب النابض لأي جامعة وان انعاشها بالكتب والمصادر العلمية الحديثة يؤدي الى انعاش آلية البحث العلمي واعطاء الباحثين الجو المناسب لأداء ابحاثهم واغناء بحوثهم بأحدث الابحاث والكتب والمجلات الدورية الموجودة في العالم وهذا بالتحديد ما شهدناه في جامعة جون موريس وان امتلاك الباحث للبطاقة الذكية يتيح له امكانية الدخول الى المكتبة المركزية واستعارة وارجاع الكتب بنظام الكتروني حديث جدا دون تدخل اي شخص مما يوفر سرعة في التعامل بالإضافة الى وجود العديد من الكتب الحديثة ومئات الحاسبات التي توفر لك امكانية البحث داخل وخارج المكتبة عن الكتب والمصادر الحديثة حيث توفر لك الجامعة ومن خلال اعطائك اسم المستخدم الخاص بك من الدخول الى اي حاسبة في اي مكان ومن ثم توفر لك هذه الحاسبة امكانية الدخول الى المجلات العالمية التي لا تستطيع الدخول اليها من الحاسبات الاعتيادية وهذا يوفر جهد كبير للطالب اضافة الى ذلك فان كل اجهزة الاستنساخ تعمل ايضا بنظام البطاقة الذكية حيث انك تستطيع استلام نتيجة الطباعة من اي جهاز استنساخ بمجرد ابراز البطاقة الذكية وان كل هذه الامكانيات قد ساعدتني كثيرا للوصول الى نتائج متقدمة في بحثي.
متابعة /عادل الفتلاوي