بينت دراسة هندسية أعدتها التدريسية في قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة بجامعة بابل ندى عبد الأمير كريم مبارك توظيف النسب المساحية والمحيطية لمكونات البيت التقليدي المحلي في إعداد التصاميم الحديثة.



وهدفت الدراسة إلى توثيق المشتركات الفضائية المعمارية ضمن البيوت السكنية التقليدية المحلية وتوفير وسيلة قياس جديدة عملية وحساسة لدى المصممين وأصحاب القرار لتوجيههم بما يضمن الحفاظ على روحية وديمومة البيت السكني التقليدي وتوظيف النسب المساحية والمحيطية للفضاءات الداخلية على وفق مستويات التدرج في البيوت التقليدية المحلية في إعداد تصاميم جديدة وحديثة.



وخرجت الدراسة باستنتاجات عدة منها وجود مشتركات معمارية متوارثة في البيوت التقليدية بالنظر لكون العينات المختارة لحد الآن مسكونة وتعمل بكفاءة على مستوى الفضاءات الداخلية ووجود علاقة متراكمة واضحة يمكن قياسها عبر مستويات التدرج الأربعة بين الفضاءات بالاستغلال الأمثل لتوزيعها (محيط كل فضاء داخلي/ مساحته) نسبة لـ(محيط/ مساحة) الوحدة السكنية الكلي حيث يمكن استفادة المصممين بحساب المساحات المطلوبة لكل فضاء لتحقيق تصاميم مشابهة للبيوت التقليدية الوافية لغرض السكن.

وأوصت الدراسة بالاعتماد على الصعيد التطبيقي بغية أغناء تجارب وخبرات العملية التصميمية وأجراء دراسات مشابهة ولمناطق مختلفة تستكمل العمل باتجاهات أخرى والاهتمام بدراسة المناطق القديمة والاستفادة من الموروث الحضاري للتمسك بالتقاليد الأصيلة وتوفير وسيلة قياس يمكن الاستفادة منها كمؤشر لصحة العلاقات بين الفضاءات الداخلية ومستويات التدرج لعموم البيت.





بقلم / رافع عبد القادر