بينت دراسة بحثية للتدريسية للباحثة في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة بابل المدرس المساعد خولة كاظم محمد راضي موضوعة الإيجاب في عقد ألاذعان.واوضحث الدراسة ان ظهور عقد ألاذعان جاء نتيجة لتطورات اقتصادية ادت الى اختلال التوازن بين القوى الاقتصادية وبالتالي حدوث تفاوت خطير بين الطرفين المتعاقدين من الناحية الاقتصادية وانه مما لاشك فيه ان للتطور الصناعي والتكنولوجي الهائل وما نشأ عنه من تنوع في الخدمات والسلع والمنتجات الاثر الفاعل في تطور صيغ العقود وتقوية النزعة الاستهلاكية لدى الافراد وحثهم على التعاقد دون مناقشة او مفاوضة وذلك بالتحديد ماساهم في اتساع نطاق التعاقد وفق شروط موحدة عامة مجردة معدة مسبقا من قبل احد المتعاقدين.
وبينت الدراسة ان واضع هذه الشروط في الاغلب هو الطرف المتمتع بالقوة التعاقدية سواء كان ذلك من الناحية القانونية او الاقتصادية او التقنية حيث اتسعت دائرة هذه العقود اتساعا جعل هذا التفاوت يلفت نظر الكثير من الباحثين .
واوصت الدراسة بعدم الخلط بين العقد النموذجي وعقود ألاذعان,فالعقد النموذجي ليس بالضرورة من عقود ألاذعان , لأنه لم يعد عقد ألاذعان اليوم محصورا في العقود التي يكون احد الطرفين فيها محتكرا لسلعة أو خدمة ضرورية ,وإنما يتسع ليشمل كل حالة يتم فيها أعداد شروط العقد من قبل أحد الطرفين بشكل مسبق ويتم أبرام العقد على أساسها على نحو متكرر مع كل من يريد التعاقد مع هذا الطرف , حيث قلصت المبادئ القانونية الحديثة الشروط اللازم توافرها ليعتبر العقد إذعانا إلى شرط واحد فقط , وهو أن الطرف في العقد يقوم مسبقا بأعداد شروط العقد ويحدد التزامات الأطراف وحقوقهم , ولا يكون أمام الطرف الأخر (المستهلك) الا توقيع هذه العقود دون الحق في مناقشتها أو تعديلها .
بقلم / مرتضى علي