انجزت كلية الهندسة بجامعة بابل دراسة علمية جديدة يمكن من خلالها معالجة الأعمدة الخرسانية للأبنية المتعرضة للحرائق بدرجات حرارة وفترات زمنية دون أزالتها وتهديمها مباشرة وبالتالي توفير جدوى اقتصادية هائلة.



وقال معاون عميد الكلية للشؤون الادارية الدكتور محمد منصور كاظم ان الدراسة التي اعدها هدفت الى التحري عن سلوك وسعة التحمل القصوى للأعمدة الخرسانية المسلحة المصنوعة من الخرسانة ذاتية الرص والمعرضة إلى لهب النار المباشر (محاكاة للواقع العملي) حيث تم في هذه الدراسة استخدام نماذج أعمدة مصغرة توفر ظروفا مشابهة للظروف الطبيعية الموقعية .



مضيفا ان الدراسة الموسومة"الأداء الإنشائي للأعمدة القصيرة المربعة المصنوعة من الخرسانة الذاتية الرص والمعرضة للحريق" تضمنت اختبار نماذج أعمدة خرسانية مسلحة مصنوعة من الخرسانة ذاتية الرص تم تعريضها إلى لهب النار المباشر وهي محملة في ظروف مشابهة تماما للظروف العملية الحقيقية وليس إلى درجات حرارة من الأفران لمعرفة مدى إمكانية استخدامها لاحقا أو إزالتها.مبينا ان نتائج الدراسة اثبتت كفاءة عالية في معالجة الأعمدة الخرسانية للأبنية المتعرضة للحرائق وبالتالي الابتعاد عن تهديم وازالة المباني بالكامل.



بقلم / رافع عبد القادر