المخرج حميد شاكر : السينما العراقية بحاجة إلى كتاب سيناريو

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1768

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 27/01/2013

اخر تصفح: 2024/04/26


التقيت به في كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل ، وهو يلقي محاضرة عن السينما العالمية ، مستشهدا بمحاضرته بعرض احد الأفلام العالمية الكبيرة على الطلبة . طلبنا منه الحديث عن السينما العراقية والى أين وصلت . رحب بالفكرة وطلب منا الانتظار ريثما ينهي محاضرته .انه الفنان المخرج حميد شاكر الذي عمل مخرجا وممثلا في السينما والمسرح ويعمل حاليا أستاذ في فرع السينما في كلية الفنون الجميلة في بابل له 18 فيلم سينمائي بين القصير والمتوسط ، منها أربعة أفلام تسجيلية . عمل ممثلا في العديد من المسلسلات العراقية منها : فاتنة بغداد ووكر الغريب وأيوب وصدى الماضي ومذكرات طالبة جامعية وحكايات من داخل السور وسوالفنا وغيرها . كما عمل ممثلا في أفلام مشتركة بين العراق وفرنسا .بعد الانتهاء من محاضرته قدم مسرعا وكلمات الاعتذار عن التأخير تسبقه إلينا فرافقنا الى نادي الأساتذة في الكلية لإجراء الحديث . سألناه في بداية الحديث عن واقع السينما العراقية بين الأمس واليوم . فكانت المقارنة في سؤالنا تجلت عن هموم وذكريات فقال : السينما العراقية كسيرة الجناح منذ عقود من الزمن منذ أن حولها النظام السابق إلى منظومة حزبية حيث كان النص السينمائي يمر عبر لجان امنية عديدة لاجازته وظلت السينما كمؤسسة معلقة بمخرجين معدودين وكبار السن وبتجارب وخبرات قليلة فظل المنجز السينمائي كسيحا . وأقول هنا إن السينما العراقية عبر مسيرتها أنتجت 99 فلما سينمائيا منذ بدايتها ولغاية عام 2003 منها أكثر من 60 فيلما أنتج بين الأعوام 1948 - 1963 وتعد الفترة الخصبة للسينما العراقية .وأشار المخرج إلى إن فترة الدكتاتورية في النظام السابق لم يستطع سبعة مخرجين من خريجي الدفعة الأولى بالسينما من العمل باختصاصاتهم بسبب الحظر الذي ألقاه على العمل السينمائي .


- ما هي ابرز المشاكل التي تعترض إنتاج الأفلام السينمائية داخل العراق ؟
ظل الفيلم العراقي بعيد عن المنهج العلمي للسينما في المادة على الرغم من وجود الفكر والموارد البشرية . فالسينما العراقية بحاجة إلى بنى تحتية من معامل لتحميض الفلم وكاميرات خاصة لتصوير الفلم السينمائي حيث ما يحصل اليوم ان معظم المخرجين يعملون على كاميرا فيديو كما إن صناعة الفيلم في العراق بحاجة الى الفلم الخام فضلا عن اماكن للعرض السينمائي وجميع هذه الأمور توقفت منذ عام 1991 . مضيفا الى ذلك ان الدعم من قبل وزارة الثقافة ضعيف ان لم يكن موجودا وهو الوزارة المعنية في نقل ثقافة البلد وحضارته عبر دائرة السينما والمسرح . مشيرا الى ان الفنان العراقي وخاصة في المحافظات اذا أراد ان ينجز فيلما سينمائيا واحدا عليه ان يستجدي من الحكومة المحلية لدعم فيلمه . ومن هنا توقفت عن العمل كمخرج واتجهت الى العمل كممثل.مضيفا الى ان السينما العراقية بحاجة الى كتاب سيناريو حيث لا يوجد كاتب سيناريو واحد الذي يعد العمود الفقري للفيلم السينمائي سيما وان التخصص بدراسة السيناريو في كليات الفنون الجميلة غير موجود حيث ان مادة السيناريو تدرس في مرحلة واحدة وبمدة تصل الى ثلاث ساعات أسبوعيا . مؤكدا ان السينما العراقية شهدت في السابق كتاب سيناريو عراقيين منهم صباح عطوان ومعاذ يوسف الذين هم في الاصل كتاب دراما .



- ماهي صورة السينما العراقية بعد 2003 ؟
أقول وبكل ثقة ان شبابنا من خريجي السينما اليوم استطاعوا وعبر تجاربهم السينمائية ان يثبتوا جدارة بالعمل السينمائي وهنالك امثلة على ذلك منهم المخرج الشاب حسين محسن من خريجي كلية الفنون الجميلة في بابل استطاع ان يحصل على الجائزة الأولى في مهرجان دبي للسينما التسجيلية وهو حاليا يعمل على افلام جديدة له وهو طاقة فنية كبيرة . كما إن الأفلام العراقية التي أخرجها شبابنا توفرت بها خصائص الفلم السينمائي بسبب دعم خارجي ومن منظمات عالمية ودول كما حصل في فلم (ابن بابل) وهنالك تجارب لأفلام من شباب عراقيين في أوربا كما في تجربة الفنان عمار علوان في فلم (زمان رجل القصب) الذي حصل على خمس جوائز في مهرجانات بعدد من الدول في أوروبا منها أفضل مخرج وأفضل ممثل للفنان سامي قفطان وقد استطاع المخرج من إقناع المتلقي الأوربي بقضيته بطريقة ذكية .
متابعة /عماد الزاملي

تاكات المحتوى: المخرج حميد شاكر : السينما العراقية بحاجة إلى كتاب سيناريو
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل