تدريسي من كلية التربية الانسانية يصدر كتابا حول السياسة الامريكية تجاه تركيا

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1102

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 21/09/2015

اخر تصفح: 2024/04/27



صدر للتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة بابل الدكتور كريم مطر حمزة الزبيدي كتابا حول سياسات الولايات المتحدة تجاه تركيا خلال القرن التاسع عشر.وضم الكتاب الموسوم "سياسات الولايات المتحدة تجاه تركيا" اربعة فصول تناول الاول موضوعة التغلغل الامريكي في تركيا التي كانت سابقا الاقليم الاساس للدولة العثمانية وركز فيه على نشاط الولايات المتحدة الاقتصادي والسياسي والثقافي في الدولة العثمانية خلال القرن التاسع عشر اما الفصل الثاني فقد درس السياسة المتبعة تجاه تركيا بعد الحرب العالمية الثانية أي خلال الشطر الاكبر من فترة حكم هاري ترومان ومناقشة اهمية تركيا في الستراتيجية الاميركية .


وبحث الفصل الثالث التوجه الامريكي نحو تركيا من خلال المشاريع الاقليمية التي زادت من ارتباطها بالمعسكر الغربي عامة وبالولايات المتحدة خاصة فيما ناقش الفصل الثالث الدور الامريكي في قبول تركيا عضوا لحلف شمال الاطلسي واهمية هذا الحلف في تعزيز العلاقات الامريكية التركية.


واختص الفصل الرابع والاخير بمواصلة بحث السياسة الامريكية تجاه تركيا من خلال حلف شمال الاطلسي وحلف بغداد بعد عام 1957 كما ناقش مبدأ ايزنهاور والدور التركي في تنفيذه في منطقة الشرق الاوسط وناقش ايضا مقدمات انقلاب 27 مايس 1960 في تركيا والدور الامريكي في هذا الانقلاب.

وسلط الكتاب الضوء على جانب مهم من جوانب الهيمنة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط الذي يعتبر من اهم اقاليم هذه المنطقة الا وهي تركيا في فترة تعد قمة الحرب الباردة أي عقد الستينات فكلا من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حاولا جعل تركيا جسرا يعبر من خلاله الى بقية اقليم الشرق الاوسط وقد نجحت الستراتيجية الامريكية على الساحة التركية بينما فشل السوفيت في ذلك وكان للأتراك دور مهم في هذه المسألة فهم منذ اعلان الجمهورية عام 1923 اتجهوا نحو الغرب بكل ما فيه وهذه الخطة التي رسمها رمز الاتراك مصطفى كمال سهلت النشاط الامريكي في تركيا وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية.


وبين الكتاب ان لتركيا وزن عالمي لما تمتلكه من موقع ستراتيجي مهم للغاية فهي تقع بين اسيا واوربا وتتحكم بمضايق البسفور والدردنيل التي تربط البحر الاسود بالبحر الابيض المتوسط. كما انها تقع على حدود الاتحاد السوفيتي الجنوبية وتمتلك ثاني اطول حدود معه بالقياس الى الدول الاخرى المحاذيه له كما ان لتلاكيا ثقل حضاري وسكاني مهم وهذا مما حفز الادارة الامريكية للاستفادة من هذه الميزات في جعل تركيا قاعدة امريكية مهمة في الشرق الاوسط تستطيع من خلالها استقطاب بقية دول المنطقة الى جانبها.


بقلم / اسعد الشوك


تاكات المحتوى: تدريسي من كلية التربية الانسانية يصدر كتابا حول السياسة الامريكية تجاه تركيا
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل