صدر حديثا للتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة بابل الدكتور كريم مطر الزبيدي كتابا بعنوان" تاريخ تركيا الحديث".وتناول الكتاب مجموعة المباحث والدراسات سلطت الضوء على جوانب معينة من التاريخ التركي المعاص وتضمن المبحث الاول الدبلوماسية الامريكية تجاه الدولة العثمانية قبل انهيارها في الحرب العالمية الاولى (1914-1918) وفيه تصور واضح عن بدايات التحول الدبلوماسي الاقتصادي في الدولة العثمانية بتأثير من الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الامريكية التي تزايدت اهميتها الاقتصادية والسياسية منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

اما المبحث الثاني فقد اختص عن الكرد في تركيا في عهد مصطفى كمال اتاتورك(1923-1938) وفيه بداية دراسة اوضاع الكرد العمة في القرن التاسع عشر الميلادي وثوراتهم ضد الحكم العثماني .

وبين المبحث الثالث دراسة مقتضبة عن الارمن وعن مكان سكناهم وعلاقتهم بالدولة العثمانية وروسيا وتوضيح المذابح المأساوية التي تعرض لها الارمن في نهاية القرن التاسع عشر (1894-1896) .
وناقش المبحث الرابع الحركة النورسية وتطوراتها في تركيا عام 1960م وهي السنة التي توفي فيها زعيمها بديع الزمان النورسي .وتناول المبحث الخامس معاهدة لوزان التي عقدت عام 1923م في مدينة لوزان السويسرية بين حكومة انقرة التركية ودول الحلفاء والتي حصلت فيها تركيا على نصر دبلوماسي كبير .

وفي المبحث السادس نوقشت تطورات التيار الاسلامي حتى عام 1960 ومدى مقاومة الاسلاميين لقرارات الحكومة العلمانية ونجاحهم في الظهور على الساحة السياسية من خلال كتبهم ونواديهم وتأثيرهم على السياسيين والجماهير التركية على حد سوء.

واختص المبحث السابع والاخير دراسة شخصية اسلامية كبيرة لها تأثيرها على الساحة السياسية التركية في النصف لاثاني من القرن العشرين انه نجم الدين اربكان مهندس الفكر السياسي الاسلامي في تركيا والذي استطاع ان يكسر علمانية اتاتورك بوسائل حضارية تعبر عن عبقرية هذا الرجل الطموح.


بقلم / اسعد الشوك