برعاية الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية جامعة بابل تنظم مؤتمر الأكاديميين العالمي السادس

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1597

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 31/01/2013

اخر تصفح: 2024/05/11


افتتح رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتورعادل هادي البغدادي أعمال مؤتمر الأكاديميين العالمي السادس ضمن فعاليات مهرجان الرسالة الثقافي العالمي السابع الذي اقيم في مدينة كربلاء برعاية الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بحضور ومشاركة عدد كبير من الباحثين من مصر واليمن وتونس وايرلندا والجزائر والمغرب لاولبنان والسودان وايران والهند فضلا عن العراق . القى فيه 81 بحثا على مدار يومين .وفي افتتاح اعمال المؤتمر في اليوم الثاني للمهرجان القى رئيس جامعة بابل الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي كلمة جاء فيها ( ان جامعة بابل شكلت لجنتين تحضيرية وعلمية من خيرة الاساتذة الاكفاء قدمنا لها الدعم والتسهيلات لكي تقوم بعملها على افضل وجه . لذا كان مؤتمر الاكاديميين العلمي العالمي لهذه السنة غنيا ببحوثه العلمية الرصينة التي شارك فيها باحثون من مختلف بلدان العالم اذ استلمت اللجنة التحضيرية في جامعة بابل (122) بحثا فيها 73 بحثا من داخل العراق و49 بحثا خارج العراق وقد قامت اللجنة العلمية بتدقيق البحوث وتقييمها بما ينسجم ومحاور المؤتمر واهدافه فقبلت 81 بحثا ) .بعد ذلك بدأت اعمال المؤتمر بجلسات صباحية ومسائية شهدت الجلسات اطروحات فكرية متنوعة .. وفي استطلاع اجرته جامعة بابل مع عدد من الباحثين حول اهمية هذه المؤتمرات لتقريب وجهات النظر بين الاديان والمذاهب .اكد الدكتور عبد الغني عبد الفتاح زهرة رئيس قسم الحضارة الاسلامية في جامعة الازهر على اهمية هذه الملتقيات العلمية من اجل التقاء العلماء والباحثين من جميع الاطياف والمذاهب والاديان مما يؤدي الى ايجاد روح التفاهم والود ونقل هذه الروح لمجتمعاتهم لتعطي اثرا طيبا في العديد من البلاد التي قدم منها الباحثين . مضيفا الى ان هذه المؤتمرات تساعد على تغيير بعض المفاهيم عند البعض الذين لديهم فكر مسبق حول طائفة او مذهب لتتحول الى نوع من الود والتسامح . ودعا رئيس قسم الحضارة الاسلامية على اهمية ان تركز الاطروحات الجديدة على نظرة الاديان الاخرى للاسلام والمسلمين والرد على المغالطات وتشجيع المنصفين منهم ونشر افكارهم والاشارة اليهم .كذلك حث رئيس قسم الحضارة الاسلامية على ضرورة تناول الاطروحات الشخصيات الشهيرة غير البارزة التي ظهرت في الحضارة الاسلامية لتأكيد ان الاسلام دين يتسع للجميع وحضارته تحتضن جميع الافكار .

واشار الدكتور الباحث جليل وادي من جامعة ديالى بجهود جامعة بابل والامانة العامة للعتبات المقدسة في كربلاء بحسن تنظيم المؤتمر الذي عده بالنوعي مشيرا الى ضرورة تنظيم مؤتمرات لاشاعة مفاهيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف بخاصة وان هذه الامور تشكل ابرز التحديات التي يتعرض لها العراق خاصة .مؤكدا الى ان المؤتمر اتسم بمستوى من التنظيم العالي وبتنوع طروحاته .وعبر القس الايرلندي الدكتور كيران باترك من جامعة دبلن عن سعادته بوجوده في العراق وبخاصة في كربلاء قرب مرقد الامام الحسين (ع) مؤكدا في حديثه على اهمية البحوث المطروحة في المؤتمر للتعرف عن الاسلام عن قرب داعيا جميع الاديان بالوقوف ضد التطرف والعنف باشاعة روح التسامح والسلام مشيرا الى برنامجه الخاص في بلده حول السلام بين الاديان والاطياف لتثقيف المجتمع الايرلندي .في حين اكد الباحث الدكتور عبد الاله عبد الوهاب العرداوي من جامعة الكوفة على اهمية تبني سياسة التقريب والحوار البناء مع الاديان للانطلاق بركب الحياة الانسانية الى الامام وفق مبدأ التوافق والانسجام والتصالح . مشيرا الى ان المؤتمر استطاع من صياغة منظومة معرفية توحد الرؤى .ودعا الباحث الدكتور هادي غلوفي من الجامعة التونسية الى اهمية تنويع الافكار المطروحة في المؤتمر واستضافة الشخصيات المختلفة سيما وان مثل هذه المؤتمرات تمثل فرصة للتحاور مع مختلف المدارس الفكرية سواء كانت دينية او علمية.واشار الباحث الدكتور عماد علو من المركز الجمهوري للبحوث الاستيراتيجية في بغداد الى اهمية استثمار الفكر الاسلامي للاصلاح والخير للانسانية ومواجهة رياح العولمة والمشاريع الغربية المدمرة للانسان .واكد الباحث الدكتور عبد الخالق هادي من جامعة عمران في الجمهورية اليمنية على اهمية هذه المؤتمرات للتعرف عن كثب على الافكار والطروحات الجديدة مشيرا لى ان هذه الملتقيات العلمية فرصة للتعارف والتلاحم الثقافي وازالة اللبس والخلل بين الثقافات سيما وان هناك باحثين من دول متعددة . داعيا الى شمول برنامج المؤتمرات القادمة مختلف العلوم من ادارة ومحاسبة وطب ومعاملات وعلاقات دولية .وشهد حفل الاختتام القاء عدد من الخطب والكلمات منها كلمة الامانة العامة للعتبتين المقدستين القاءها الشيخ صلاح الخفاجي تحدث فيها عن عظمة الاسلام وكتاب الله القرأن الكريم وتطرق ايضا الى جهاد الرسول (ص) ومواجهة الكفار في دعوته الاسلامية بعده القى سماحة السيد حسين محمود الحجازي من لبنان كلمة اشار فيها الى مكانة اهل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم في قلوب المسلمين ثم تحدث الدكتور هادي الغلوفي من تونس بكلمته عبر فيها عن شكره وتقديره للقائمين على المؤتمر اعقبتها كلمة للدكتور عبد الخالق هاني من جامعة اليمن أشاد فيها بجهود منظمي المؤتمر معبرا عن سعادته بوجوده في كربلاء ثم وزعت الدروع والشهادات التقديرية على الحاضرين بعدها تلي البيان الختامي للمؤتمر القاه الدكتور قيس هاني الجنابي تضمن توصيات المؤتمرات : يستنكر المؤتمرون كل أشكال الإساءات الموجهة للرسول الأكرم محمد (ص) .واوصوا بتشكيل هيئة إسلامية عالمية للسلام ، بمشاركة علماء وباحثين من أتباع الحضارات المختلفة للعناية بقضايا الإنسان ووضع القوانين العالمية التي تدعو إلى احترام الديانات والمذاهب وعدم التعرض لها بأي شكل من الإشكال .

كما دعا المؤتمرون بتبني الحلول الإستراتيجية التربوية التي يمكن من خلالها تصميم برامج عمل تعنى بغرس المفاهيم والقيم التي ترتبط باحترام الآخر أيا كان معتقده على أساس انه شريك لنا بالإنسانية وضرورة احترامه واحترام تقاليده ومعتقداته لأنه أساس السلم الأهلي من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وإعادة النظر في المناهج الدراسية.
وتم توصية بأهمية وضع برنامج ثقافي يعمل على تفعيل المشتركات العامة للثقافات الفرعية وإيجاد المشتركات التي تعكس الهوية الإسلامية وتلغي النظرة غير الصحيحة التي رسمها الإعلام الغربي للإسلام والمسلمين من خلال تبني برامج تخصصية في القنوات الإعلامية لا سيما الإسلامية منها . ونتيجة للتطورات غير الطبيعية التي يمر بها العالم لاسيما دول العالم الإسلامي وما نتج عنها من تداعيات سيكون لها وبالتأكيد اثر كبير ينعكس بصورة أو بأخرى على الشعوب الإسلامية وعلى الإنسانية بصورة عامة يقترح المؤتمرون تأسيس (مركز للبحوث والدراسات الإستراتيجية) و(مركز لاستطلاع الرأي) على إن يكون المركزان مستقلين ومحايدين وليس أكثر من العتبتين المقدستين حيادا يمكنهما تبني هذان المقترحان لما لهما من أهمية كبيرة في تبيان الحقائق وتشخيص الخلل واقتراح الحلول المناسبة . وإيجاد آلية مناسبة يمكن تطبيقها لمعالجة ظاهرة العنف عند بعض المتطرفين والمتشددين من كل الديانات لا سيما الإسلام إذ إن هذه الظاهرة ما هي إلا نتيجة لتفاعل عدة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وهي تلقي بظلالها وتداعياتها المدمرة على البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمسلمين من خلال حث الدعاة والمرشدين على تبني الخطاب المعتدل والذي يدعو بدعوة الإسلام الحقيقية . كما يوصي المؤتمرون باستمرار الجهد الاكاديمي في محاولة تقديم الحلول المتعلقة بالتحديات التي تواجهها الانسانية في كل مكان وحث الجهات المعنية كـ (وزارات التعليم العالي والتربية والثقافة والمؤسسات البحثية ذات العلاقة) على تقديم الدعم اللازم لمثل تلك النشاطات اذ يؤكد المؤتمرون على ان جميع الديانات والشرائع السماوية جاءت لتراعي وتحقق حفظ النفس والمال والدين والعقل والعرض للفرد والمجتمع .وتفعيل الدراسات التي تعنى بالتقريب بين المذاهب والاديان بما يخدم الامن والسلم العالمي وبما يرتقي بالانسان نحو الافضل اذ ان المؤتمر يؤكد على ان الاسلام يعد التمايز والاختلاف بين الشعوب امرا طبيعيا كما يؤكد المؤتمرون على ان الديانات السماوية عامة تدعو الى الحوار واحترام مبادئ العدل والمساوات بين الناس واحترام خصوصية كل دين ومذهب ضمن المجتمع الواحد .
كما دعو الى زيادة الانفاق الحكومي على البحث العلمي وتطوير التعليم على اسس حديثة ورصينة بما يرتقي بالمجتمع نحو الافضل وبما يبتعد عن ركب التطرف الاعمى من خلال التثقيف على حقوق الانسان والحرية والديمقراطية في المؤسسات الاكاديمية وفق المعطيات الاسلامية والتي منها وثيقة المدينة وعهد الامام علي (ع) لمالك الاشتر النخعي ورسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع). يؤكد المؤتمرون على اهمية العناية بالتعريف بالاسلام الحقيقي عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمواقع الالكترونية وضرورة العمل على تفعيل مواقع الكترونية تحت اسم السلام العالمي الانساني تشرف عليها شخصيات اسلامية من علماء دين واكاديميين لتبني بث فكرة السلام والتسامح بين الناس خدمة للانسانية والاضطلاع بمشروع اسلامي حضاري للسلام له منهاج واضح بوسائل هادفة ومتميزة تبين الصورة المشرقة للاسلام وتحاول ازالة كل ما الصق به من افتراءات تهدف الى تشويه صورته في العالم .وان تعاد كتابة السيرة النبوية على وفق المسارات الاتية : المسار المعرفي والمسار الاعلامي والمسار التاريخي وذلك لسد الثغرات امام المستشرقين الذين اساءوا استعمال كثيرا من المصطلحات ووضعوا تحتها مادة لا تليق بشخص النبي الكريم (ص) بوصفه لا ينطق عن الهوى والدين الاسلامي بوصفه دينا سماويا .واكدت اللجنة التحضيرية على طبع البحوث المشاركة في المؤتمر في مجلة العميد المحكمة . ودعو الى استثمار ذكرى ولادة النبي الاكرم محمد (ص) في تبني الدوائر الدولة كافة لاقامة مناسباتها وتكريم مبدعيها وعلمائها في هذا الاسبوع المبارك لما لهذه المناسبة من اهمية في حياة المسلمين فضلا عن حث المواطنين على اقامة مناسباتهم السعيدة من زواج جماعي وكفالة يتيم خلال هذا الاسبوع .

كما يدعو المؤتمرون الى الاستمرار بتنظيم المؤتمر سنويا في كربلاء المقدسة لما لهذا المكان من قدسية وتاثير فعال في استلهام قيم الرقي الانساني من ال البيت الاطهار (ع) واعادة النظر في عقد مؤتمر اخر للاكاديميين ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الذي كان معمولا به في المهرجانات السابقة .ان توصيات المؤتمر هذا تؤكد على ان (الاسلام برئ من الاعمال الارهابية التي تسيء للانسانية بكل اشكالها تلك الاعمال والتصرفات التي يراد منها تشويه صورة الاسلام المشرقة ) اذ ان الاسلام ياتي منسجما مع نظرة الاسلام الى الانسان من حيث مكانته وتكريمه ومراعاة حقوقه .ويذكر ان جامعة بابل قامت بجهود كبيرة وحقيقية من اجل انجاح المؤتمر واظهاره بالصورة الحضارية امام الضيوف الباحثين الذين اتوا من بقاع العالم حيث يؤكد مسؤول وحدة العلاقات العامة التابعة إلى شعبة الإعلام في الجامعة هادي مهنة عوض ان فكرة احتضان الجامعة مؤتمر الاكاديميين ضمن فعاليات المهرجان بعد مفاتحة الامانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لجامعة بابل بتبنى هذا المؤتمر التي بدورها بادرت تشكيل لجنة تحضيرية واخرى علمية لاستلام البحوث وتقييمها واختيار الافضل من بينها . واشار المهنه الى ان العلاقات العامة في الجامعة قامت بتنسيق جهودها مع الامانتين لاستقبال الباحثين قبل يوم من بدأ المهرجان والوقوف على احتياجاتها وتوفير جميع مستلزمات الراحة والتنقل . وذكر المهنة الى ان اللجنة التحضيرية في الجامعة كان لها الدور الكبيرفي استلام البحوث وتقييمها واختيار المناسب للطرح في المؤتمر كما ان اللجنة تابعت وبحرص شديد اجواء المؤتمر منذ اليوم الاول حتى نهاية المؤتمر منها الوقوف على سفر الباحثين الى محافظتهم وبلادهم واكد مسؤول العلاقات العامة هادي مهنة ان تبني الجامعة لمؤتمر على صعيد دولي يؤكد على حجم امكانيات وقدرات الجامعة وباحثيها على تجسير العلاقة بين مؤسستين مهمتين علمية اكاديمية واخرى دينية وماتعكسه هذه العلاقة في عملية تطوير البحث العلمي وتبادل وتلاقح الافكار والثقافات بين الباحثين وبث روح التسامح والالفة والتعاون بين الاديان والمذاهب .
متابعة /عماد الزاملي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: برعاية الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية جامعة بابل تنظم مؤتمر الأكاديميين العالمي السادس
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل