ناقشت اطروحة دكتوراه فلسفة في الكيمياء مقدمة الى مجلس كلية العلوم بجامعة بابل"تحضير وتحوير بعض البوليمرات الدوائية المساعدة الجديدة" للباحث فارس حمود محمد وبأشراف الدكتورة فريال محمد علي السلامي/ كلية العلوم /الجامعة المستنصرية والدكتور سعدون عبد الله عودة/ كلية العلوم جامعة بابل.


وبين الباحث فارس حمود محمد خلال جلسة المناقشة ان الاطباء يعملون عادة على وصف ادوية لمرضاهم يتم تناولها كل "ستة" ساعات ولكن نحن عملنا على تطوير هذه الحالة وصنعنا دواء يأخذه المريض لمدة" 72 "ساعة لاحداث عملية تحرر دوائي بطيئ داخل جسم الانسان يمكن ان يستفاد منه في كبسولة واحدة بدلا من ان يأخذ اربع او خمس كبسولات في هذه الفترة وبالتالي حدوث عملية تحرر بطيئ للدواء في المعدة والامعاء الى ان يصل الى الدم .


واضاف: ان وصول الادوية الى الدم سيكون على شكل جرعات في كل فترة والتي تم تحميلها على بوليمرات ذائبة لها انطباقية بايولوجية غير سامة غير مؤثرة على جسم الانسان وهذه الغاية من تحضير المركبات الدوائية التي تم تطويرها بهذا الشكل فنحن قمنا اولا بتحضير بوليمرات تم عرضها على "نظام الركسز البريطاني" وهو نظام عالمي يكشف الادوية الجديدة المحضرة حديثا والذي بدوره منحنا شهادة تؤكد أن البوليمرات الدوائية التي حضرناها كانت لاول مرة وهذا انجاز علمي جديد يسجل للباحثين العراقيين في انهم يشتغلون على بوليمرات دوائية جديدة لم تحضر سابقا على مستوى العالم.




واوضح الباحث فارس حمود محمد: ان الاطروحة تضمنت تحضير "سبعة" بوليمرات دوائية جديدة تتعلق بالادوية تم فيها تحميل بعض الادوية المتداولة في السوق الدوائية والمستخدمة لعلاج امراض الانفلونزا والمعدة وامراض الامعاء والاذن والحنجرة مثل ادوية "الامبسلين والبوركائين والسيفالكسين والاموكسلين والانتروبادين والسيروفلاكسين والبروكانين و4 ـ امينو انتي بايرين" حيث تم دراسة فعاليتها الطيفية ومدى التحرر الدوائي واعطت نتائج جيدة جدا كما تم دراسة انتفاخيتها بسبب ذوبانها وبدء عملية تحرر الدواء منها وقد اعطت نتائج جيدة جدا وتبين ان ثبوتيتها في الوسط القاعدة كانت اكثر من الوسط الحامضي.


مضيفا انه تم اعلام وزارة الصحة العراقية بتحضير البوليمرلت الدوائية الجديدة واللقاء مع وكيل الوزارة للعمل على وضع برامج تعاون مشتركة وتطبيق المشروع على ارض الواقع بعد عرضه على الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية لمنحه براءة اختراع.


مبينا انه تم انجاز الدراسة في المختبرات المتقدمة في المملكة الاردنية الهاشمية لاجراء تحاليل (الانيمار) كما تم اجراء التحاليل المختبرية في مختبرات الجامعة المستنصرية ومختبر العضوية بجامعة بابل ومختبر متقدم في ابن الهيثم كما تم نشر بحوث مستلة من الاطروحة في مجلات علمية رصينة صادرة في الولاياة المتحدة الامريكية كذلك في مجلات علمية بجامعتي بابل وكربلاء.



بقلم / عادل الفتلاوي