ناقشت كلية التمريض بجامعة بابل رسالة الماجستير الموسومة (تقييم ممارسات الامهات مع اطفالهن المصابين بمرض الناعور الوراثي المراجعات مركز امراض الدم في مستشفى بابل للنسائية والاطفال/مدينة الحلة) التي قدمتها الطالبة (ميرفت ظافر حيدر) باشراف (الدكتورة منى عبد الوهاب ، والدكتور فخرية جبر) وحضور عميد الكلية الدكتور امين الياسري وعدد من تدريسيي الكلية وطلبتها.واختارت الباحثة عينة (غرضية) غير عشوائية متكونة من (100) ام من الامهات ممن لديهن اطفال مصابين بمرض الناعور الوراثي اللاتي يراجعن مركز امراض الدم في مستشفى بابل للنسائية والاطفال في مدينة الحلة، وتمّ جمع العينة مع الامهات، وجُمِعَت البيانات بطريقة المقابلة وبواسطة استبيان خاص حول الحالة الاجتماعية للامهات (العمر،مستوى التعليم ،المهنة) والحالة الاجتماعية لاطفالهن المصابين ومعلومات عن ممارسات الامهات للعناية باطفالهن باستخدام طريقة ليكارد وتمّ تحليل البيانات عن طريق الإحصاء الوصفي والإحصاء التحليلي.





وأظهرت نتائج الدراسة من خلال خصائص الأمهات الاجتماعية ان (20%) من الأمهات اعمارهن تتراوح بين(26 – 30) عاما, بينما الغالبية منهن (79%) ربة منزل,و(43%) هن خريجات الدراسة الابتدائية ويسكن مناطق حضرية, و(67%) من الأمهات لديهن علاقة قرابة مع ازواجهن وعلاوة على ذلك أظهرت الدراسة من خلال الخصائص الديموغرافية للأطفال المصابين بمرض الناعور ان (32%) أعمارهم تتراوح بين (7 – 9) سنوات. و (41%) منهم كان تسلسلهم الثاني في أطفال العائلة ومع ذلك كانت الغالبية (70%) تم تشخيصهم بالمرض بعد ستة اشهر من الولادة ولكن (62%) يتم تلقيحهم بانتظام و (63%) من أطفال أمهات العينة يذهبون الى المدرسة.

اما نتائج ممارسات الأمهات المتعلقة برعاية وتغدية ومتابعة الأطفال المصابين بمرض الناعور الوراثي أظهرت الدراسة ان المتوسط الحسابي للممارسات كان (1.64) والذي هو اقل من المتوسط الحسابي المرجح وهو(2) وهذه النتيجة تشير الى ضعف ممارسات الأمهات في رعايتهن لاطفالهن المصابين بالناعور الوراثي.كما أظهرت الدراسة علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسات الأمهات وبعض من الخصائص الاجتماعية المدروسة (عمر الام, التحصيل الدراسي ,بيئة منطقة السكن, علاقة القرابة بين الام والأب, والتاريخ الوراثي للعائلة) وأيضا هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسات الأمهات وبعض الخصائص الاجتماعية المدروسة (ترتيب الطفل في العائلة وانتظام التلقيح).واوصت الدراسة بتطوير برنامج تعليمي للابوين يتعلق بالرعاية المنزلية للأطفال المصابين بمرض الناعور الوراثي, وتعليم الأمهات العمل على كارت النزف المنزلي لتسجيل تاريخ ووقت النزف واي تأثير سلبي يظهر على الطفل وبيان الاجراء المتخذ في وقت النزف.

بقلم/مهدي السلامي