اعد التدريسي في قسم الجغرافية بكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة بابل الاستاذ الدكتور عبد الزهرة علي ناجي الجنابي مشروعا جديدا خاصا بأعادة بناء التقويم الدراسي للمدارس والجامعات العراقية اعتمادا على الخصائص المناخية للبلاد.


وقال الباحث الدكتور الجنابي انه استعرض نتائج مشروعه البحثي في جلسة مجلس الجامعة ونال مصادقة اعضاء المجلس الذي اتخذ بدوره قرارا بأن يكون التقويم الجديد وجهة نظر جامعة بابل التي قامت برفعه الى دائرة البحث والتطوير بوزارة التعليم العالي لبيان الرأي ونال الترحيب والاشادة بنتائجه وامكانية تطبيقه في الاعوام الدراسية القادمة.


وقال الدكتور الجنابي ان جميع دول العالم تعتمد في تقويماتها الدراسية على اسس علمية دقيقة تستند الى مسألة (الراحة الحسية للطالب والتدريسي) الا في العراق فأن التوقيتات الزمنية لتحديد بداية ونهاية كل عام دراسي جديد تخضع عادة للاجتهادات الشخصية في التقديم والتأخير مما يضيف ذلك معاناة اخرى للطالب والتدريسي في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العراق.


وبين الباحث انه اعتمد في مشروعه على ثلاث خصائص مناخية للعراق (درجة الحرارة ، والرطوبة ، والرياح) ودراسة المعدلات العامة لهذه الخصائص على مدى (ثلاثين) عاما قادم وهي نتائج تقترب الى حد كبير مما هو حاصل الان والعمل على تطبيق المقاييس المعتمدة عالميا في موضوعة( الراحة الحسية) وتحديد الاوقات الدراسية المناسبة لبدء العام الدراسي ونهايته والوقت الانسب للعطلتين الربيعية والصيفية.


واضاف:اعتمدت في مشروعي البحثي مجموعة من الاحصائيات المتعلقة بالمحطات المناخية للعراق واستخراج معدلاتها والعمل على تقسيمها ووجدت ان بداية ونهاية العام الدراسي يجب ان تخضع (لتقييس علمي)دقيق استنادا للظروف المناخية ولابد من تغيير التوقيتات الزمنية لبداية العام ونهايته وتجنب الاجتهادات الشخصية.


وتابع قائلا: اقترحت في التقويم الجديد ان يكون موعد بدء العام الدراسي اعتبارا من ( 1 /9 وينتهي لغاية 31 / 5 ) ومعنى هذا عدم وجود امتحانات للطلبة في الشهر السادس لان هذا الشهر يعد اسوء من الاشهر بحسب الخصائص المناخية في العراق، اما العطلة الربيعية فيجب ان تكون في الشهر الاول وليس في الشهر الثاني.


جدير بالذكر ان الاستاذ الدكتور عبد الزهرة علي ناجي الجنابي نال مؤخرا جائزة التعليم العالي للعلوم الاجتماعية وهو متخصص في الجغرافية الصناعية ولديه اهتمامات واسعة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة كما ان لديه كتابا منهجيا يدرس حاليا لطلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعات العراقية بعنوان(الجغرافية الصناعية) ولديه كتاب منهجي جديد قيد الطباعة بعنوان(الجغرافية العامة).

بقلم / عادل الفتلاوي