ناقشت كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل رسالة الماجستير الموسومة " دلالات المفردات التراثية والطبيعية في الخزف العراقي المعاصر " للباحث مثنى رياض علي القريشي .

وقسم الباحث الدراسة على أربعة فصول تضمن الأول على تحديد مشكلة البحث التي تبلورت في التساؤل هي هل هناك دلالات للمفردات التراثية والطبيعية في الخزف العراقي المعاصر ، ثم اهمية البحث والذي قد يسهم في توثيق الارث الحضاري للأعمال الفنانين العراقيين و إكمال لمسيرة البحوث الأخرى التي سبقته ، وخاصة في ميدان الخزف والتراث الشعبي العراقي العريق وتحديد أهداف البحث أما الفصل الثاني فقد تضمن الدراسات السابقة والإطار النظري الذي اشتمل على ثلاثة مباحث رئيسة فقد احتوى المبحث الأول على مفهوم الدلالة في الفن حيث تناول المفهوم الدلالي وتحديد خصائصه أما المبحث الثاني فقد شمل محورين الأول كان المفردات التراثية في الخزف العراقي المعاصر ، والمحور الثاني فقد كان للمفردات الطبيعية في الخزف العراقي المعاصر اما المبحث الثالث فقد تناول نشأة و تاريخ الخزف العراقي المعاصر منذ تأسيسه ولغاية ازدهاره . لينتهي بأهم مؤشرات الاطار النظري .

وخصص الفصل الثالث لإجراءات البحث وأشتمل على مجتمع البحث المتكون من (80) أنموذجا زخرفياً حيث تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي لتحليل عينة البحث التي شملت (18) عملاً خزفين لفنانين عراقيين أما الفصل الرابع فقد احتوى على النتائج والاستنتاجات.

و توصلت الدراسة في نتائجها الى ان الفنانين العراقيين سعوا الى توسيع الانفتاح الدلالي في فن الخزف وتحقيق التنوع في استلهامهم للمفردات ذات دلالات تراثية في الخزف العراقي المعاصر من خلال تنوع الإشكال والبنى والتقنيات الفنية المعاصرة ويعد التراث صناعة امة ونتاج حضارة شعب ، وهو نتاج حضارة وقيم وانتماءات تلك الامة وذلك الشعب ويمكن ان تكون اداة كشف وتعانق الماضي بالحاضر وأن الخزاف العراقي المعاصر انصب وعيه إلى قراءة الموروث ومعايشته على وفق النتائج المستحصلة من التجارب العالمية التشكيلية بقراءتها الموروث الحضاري الرافديني وتعقبها المراحل التطورية في تقنيات الفن.


بقلم / رافع عبد القادر