برعاية رئيس جامعة بابل الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي اقام قسم الاعلام والعلاقات العامة في رئاسة جامعة بابل ندوة علمية حول ( اسباب هجرة الشباب ) حضرها رئيس الجامعة وعدد من الباحثين و الاساتذة والطلبة في كليات الجامعة وممثلين عن الحكومة المحلية في محافظة بابل ودوائر التربية ودائرة الهجرة والمهجرين و تضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسية.

تضمن محور المحاضرة الأول (اهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية للهجرة عند الشباب ) ألقاها الدكتور سلوان فوزي من كلية الآداب تحدث عن أهم الاسباب التي تدفع الشباب للهجرة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية مشددا على دور الأسرة في مشاركة هموم الشباب ومحاولة معالجتها وتفعيل المؤسسات الاجتماعية من خلال استيعاب الشباب و إعطاءهم الدور الكافي في ممارسة دورهم وتوفير فرص العمل وإيجاد الحلول المناسبة والفعالة للقضاء على البطالة .


أما المحور الثاني فكانت محاضرة بعنوان (المركز القانوني للمهاجر العراقي عبر الحدود ) ألقاها الدكتور عبد الرسول عبد الرضا الاسدي من كلية القانون تناول فيها معنى المهاجر وتميزه عن اللاجئ وتأثير ذلك في حقوقه والتزاماته ومركز المهاجر بالنسبة للقانون العراقي ومركز المهاجر بالنسبة لقانون الدولة المستضيفة حيث أوصى المحاضر من خلال محاضرته إلى الاستثمار في قطاع الزراعة لما يتمتع به البلد من مساحات شاسعة مهملة وما سيوفر ذلك من فرص عمل في كافة الاختصاصات وإدامة المواقع الحضرية والتراثية والاهتمام بالسياحة الدينية وتوجيه مواردها المالية لبناء المجمعات السياحية وإعطاء النسبة الأكبر من الدرجات الوظيفية للشباب والمباشرة بتوزيع سلف للزواج وتوجيه منح مالية لاقامة المشاريع الصغيرة الى الشباب ومنح مكافأة مالية مجزية للمبدعين من الشباب في مجال الفن والرياضة والعلوم .

وشمل المحور الثالث بحثا مشتركا للدكتور حسن بيعي من كلية الطب والباحث الاعلامي مهدي هادي السلامي عن (مواقف واتجاهات طلبة جامعة بابل نحو الهجرة الخارجية للعام الدراسي 2015 – 2016 ) تناول التعرف على مواقف واتجاهات الشباب الجامعي نحو الهجرة الخارجية ودوافعها وسبل الحد منها حسب وجهة نظر الطلبة وفق متغيرات النوع من ذكور واناث حيث تم اخذ عينة مؤلفة من( 300 )طالب وطالبة في عشر كليات بجامعة بابل .


وأشار البحث إلى وجود اتجاه ايجابي نحو الهجرة بنسبة( 21 )% من العينة و(15 )% من الطلبة متردد في الهجرة حيث وجد ان (ثلث) الطلبة تفكر في الهجرة لاسباب منها امنية واقتصادية وثقافية واجتماعية .

وأوصى البحث الى ضرورة إجراء دراسات واسعة للمشكلة وتخصيص الدعم المادي والمعنوي لها لوضع الحلول التداخلية المرتكزة على النتائج وتنسيق الجهود بين القطاعات المختلفة لتوفير العوامل الجاذبة للشباب وتفعيل الارشاد التربوي والاكاديمي والمدرسي وان تلعب المدرسة بكافة عناصرها دورا فاعلا في الوقاية من هذا الوباء المدمر وتنشيط الاعلام الهادف في التوعية وتغير المواقف والاتجاهات للشباب والتنسيق مع الدول للحماية ووضع الخطط اللازمة لاعادة من يرغب العودة.

من جانبه اوضح مسؤول العلاقات العامة في الجامعة السيد هادي مهنة عوض ان الندوة خرجت بتوصيات عدة منها تشكيل فريق متعدد الاختصاصات في الطب الاجتماعي والصحة النفسية وعلم الاجتماع والقانون والاعلام والجهات ذات العلاقة لاعداد مشاريع ممنهجة لدراسة مشكلة الهجرة ودوافعها واقتراح الحلول الرصينة لها وتنسيق الجهود بين القطاعات المختلفة للدولة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لزيادة الوعي المضاد للهجرة الخارجية كذلك التنسيق مع وزارة الخارجية لمفاتحة دول العبور ودول المهجر للتواصل مع المهاجرين وتوعيتهم بامكانية العودة الى الوطن.

بقلم / رافع عبد القادر