ناقشت دراسة في كلية التربية الاساسية بجامعة بابل أعدتها التدريسية في الكلية الباحثة سجى عبد مسرهد الجذور التاريخية لظاهرة الارهاب التكفيري.وبينت الباحثة ان الارهاب وليد العصور القديمة فقد عرفته المجتمعات البشرية بمختلف اشكاله ومظاهره بالجريمة والعنف وخلق الرعب في الحياة اعتمادا على مبدأ القهر والظلم والياس والبؤس الا ان فكرة الارهاب والعنف الكامنة في نفس الانسان تطورت بتطور الانسان ومحيطه فانتقلت من المحيط الفردي والشخصي للانسان لتكتسب المنحى الشمولي للمجتمع بما له من معطيات انسانية واجتماعية واقتصادية .


وتوزعت الدراسة على ثلاثة مباحث قدم المبحث الاول تعريفا للارهاب التكفيري بانه كل اعتداء على الارواح والممتلكات العامة والخاصة بالمخالفة لاحكام القانون الدولي بمصادره المختلفة وهو بذلك يمكن النظر اليه على اساس انه جريمة دولية اساسها مخالفة القانون الدولي، ويعد الفعل ارهابا دوليا وبالتالي جريمة دولية سواء قام به فرد ام جماعة ام دولة كما يشمل اعمال التفرقة العنصرية التي تباشرها بعض الدول .


واستعرض المبحث الثاني الجذور التاريخية للارهاب التكفيري والمراحل التي مر بها وهي الارهاب في العصور القديمة , والعصور الوسطى , والعصور الحديثة . وتطرقت الباحثة في المبحث الثالث الى أسباب الإرهاب التكفيري منها ما هو شخصي وما هو موضوعي وتتمثل الأسباب الشخصية بالعوامل البيولوجية والعوامل النفسية والعوامل الاجتماعية الخاصة بالفرد والعوامل الأيديولوجية والعوامل الدينية , أما بالنسبة للأسباب الموضوعية للإرهاب التكفيري والتي تساهم في التسبب بالانحراف يأتي في مقدمتها العوامل السياسية والثقافية والاقتصادية فضلا عن العوامل الاجتماعية .



بقلم / مرتضى علي