دراسة في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية تناقش "الإعلان ألابتكاري في ظل الاعلام الجديد"

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 774

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 20/12/2015

اخر تصفح: 2024/04/25



ناقشت دراسة في جامعة بابل الإعلان ألابتكاري في ظل الاعلام الجديد والتي اعدها الباحثان في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية بالجامعة الدكتور عظيم كامل الجميلي والباحث حاتم بديوي الشمري.


وتناولت الدراسة موضوعة تغير خريطة الاتصال والإعلام في ظل الاعلام و الثوابت التي وضعتها الدول والمؤسسات الاعلامية لصناعة الاعلان ومحددات نشره لدواع مهنية واجتماعية وثقافية لم تصمد امام كثرة القنوات الاتصالية وكثرة الابتكارات وإثارة تطلعات المستخدم للإعلام البديل بالبيئات المحلية بفعل عولمة الاتصال.


واكدت الدراسة ان الإعلان اصبح اليوم قوة اقتصادية فرضت هيمنتها وطقوسها على المؤسسات ألإعلامية بعد ان كانت وسائل الإعلام لاسيما في الدول النامية لا تسمح بنشر الاعلانات التي ترفع درجات وتطلعات الجمهور إلى درجة يصعب على الدولة تحقيقها، فيصاب مواطنيها بالإحباط وخيبة الامل كما ان تلك الدول تحاول ان تحد من الإعلانات التي لا تتلائم مع طبيعة نظامها الاقتصادي أو لأنها تسهم بتشكيل مجتمع استهلاكي يختلف عما تنشده.



وبينت الدراسة ان الابواب باتت اليوم مفتوحة على مصراعيها امام شتى اصناف الاعلانات واسهم في ذلك استقلالية قنوات الاتصال وبحثها عن التمويل وضغط المعلنين بحيث اصبح الهدف الاول هو ترويج السلع وتحقيق اعلى الارباح ،بغض النظر عن المنظومة القيمية، وبات يشيع نماذج وعادات وسلوكيات غارقة في المحاكاة والتقليد لثقافات وسلوكيات المجتمعات الغربية.


واشار الباحثان الى تجارب دول العالم الثالث والصلة الوثيقة بين (الإعلام والإعلان) اذ ان الإعلام بمفهومه الضيق ما هو إلا إعلان سياسي اما الإعلان فما هو إلا إعلان تجاري وهناك جانبين أساسين في هذا الموضوع الأول مساهمة الإعلان مباشرة في تمويل وسائل الإعلام، وبنسب كبيرة من ميزانياتها في دول العالم الثالث، والثاني: احتلال الإعلان جزءاً غير قليل من صفحات الصحف والمجلات والبرامج وإلزام تأجير الجزء المعلن مضطراً دون أن يحق لها التدخل وهذا الأمر يسمح فيه الإعلان بالمشاركة في تكوين هيأة الرأي العام وعاداته وتقاليده وقيمه وثقافته، وهذا مخالف في كثير من الاحيان للمنهج العام للمجتمع.


ولفتت الدراسة الى انه ونظرا لأهمية الاعلان فقد وضع الاعلام الالكتروني كل طاقاته الفكرية والفنية من اجل تقديم اعلانات ترضي المعلن وتحقق له اهدافه، بغض النظر عن اخلاقيات الاعلان كما تم ملاحظة هيمنة الافكار الاعلانية لمؤسسات الاعلان الدولية على صناعة الاعلان، وسيطرة الإعلان الدولي على السوق الإعلانية في الدول النامية من خلال الوسائل المرئية ولاسيما التلفزيون، والذي أخذ في الآونة الأخيرة مساحات واسعة من الإعلانات عبر القنوات الفضائية، وأن السياسات الإعلانية وجدت تحولاً كبيراً في القرن الحادي والعشرين بعد أن أصبح الممول لتلك الأنشطة كما ان صناعة الاعلان قد طالها التطور بفعل الاعلانات الدولية التي بات يألفها المتلقي في الدول النامية، وميل قنوات الاتصال المحلية الى المحاكاة والتقليد والتغيير في نمطية الاعلانات التي سادت في الحقب السابقة (لعولمة الاتصال).

بقلم / رافع عبد القادر

تاكات المحتوى: دراسة في مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية تناقش "الإعلان ألابتكاري في ظل الاعلام الجديد"
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل