جرت في كلية الأدارة والأقتصاد بجامعة بابل مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دور الأسواق المالية في جذب الأستثمار الأجنبي المباشر دراسة مقارنة في دول عربية مختارة ( الأمارات –مصر – العراق) ) للباحثة هناء حامد محمود وباشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور خالد حسين المرزوك.

وبينت الدراسة التي نالت درجة "الامتياز" ان موضوع الأسواق المالية والمصرفية حظي بأهتمام كبير في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء بالنظر لما تقوم به هذه الأسواق من دور هام في تعبئة المدخرات الوطنية وتوجيهها نحو قنوات استثمارية تعمل على دعم الأقتصاد القومي وزيادة معدلات الرفاه الأقتصادي.

واوضحت الدراسة ان هذه البلدان أقامت سوقا خاصة لتداول الأوراق المالية بعد أن هيأت لها شروط معينة تكفل نجاحها ومع ذلك فأن هذه السوق قد تكون ناجحة وفاعلة كما يمكن أن تكون هامشية ويمكن أيضا أن تكون وسيلة لتبديد الموارد بدلا من تعبئتها وتأمين كفاءة أستخدامها.


واكدت الدراسة على أهمية الأسواق المالية والمصرفية ودورها المتعدد الأوجه كونها أداة فعالة غير محدودة في الأقتصاد القومي تؤثر وتتأثر في مختلف جونب الأقتصاد ومجالاته حيث أولت البلدان العربية (عينة الدراسة)أهتماما كبيرا بتنمية هذه الأسواق وتطويرها في السنوات الأخيرة نتيجة لموجة الأصلاحات الأقتصادية التي مرت بها .

وبينت الدراسة ان الأسواق المالية والمصرفية تلعب دورا بالغ الأهمية في جذب الفائض من رأس المال غير المستثمر في الأقتصاد القومي وتحويله من مال عاطل الى رأسمال موظف وفعال في النشاط الأقتصادي وذلك عن طريق عمليات الأستثمار التي يقوم بها الأفراد أو الشركات في الأسهم والسندات التي يتم طرحها في الأسواق فضلا عن الدور الذي تلعبه هذه الأسواق في جذب الأستثمارات الأجنبية المباشرة من خارج الأقتصاد القومي .

وهدفت الدراسة الى بيان أثر مؤشرات الأسواق المالية للقيمة السوقية وعدد الأسهم المتداولة ومعدل دوران السهم وعدد الشركات والصفقات المبرمة في جذب الأستثمار الأجنبي المباشر في دول العينة .

وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها أن الأستثمار في السوق المالي هو نتيجة للنمو الأقتصادي ذلك لأن التطور الأقتصادي بمرور الزمن يتطلب أستحداث مؤسسات دائمة له من أجل تمشية مستلزمات النمو في الأقتصاد وبما أن الأسواق المالية والنظام المصرفي تعتبر من أهم مستلزمات التطور لذا فهي نتيجة واقع ظهرت مع التطور والنمو الأقتصادي للبلدان المتطورة مع الزمن كما ان أسواق المال تمارس دورا هاما في التراكم الرأسمالي وذلك عن طريق قيام المؤسسات المالية بعملية تحشيد المدخرات بواسطة امتيازات خاصة يتم منحها للمدخر ليعيد توظيف مدخراته .

وأظهرت نتائج الدراسة القياسية في دول العينة أن هناك ارتباطا بين مؤشرات الأسواق المالية وتدفقات الأستثمار الأجنبي المباشر ويتفاوت هذا الأرتباط من حيث قوته حسب تطور السوق واستقرار المناخ الأستثماري بصورة أساسية ضعف الدور الذي يمارسه سوق العراق للأوراق المالية في الأقتصاد العراقي يظهر واضحا من خلال مؤشرات السوق المتواضعة مقارنة بمؤشرات أسواق المال في دولة الأمارات ومصر .


اعلام الكلية