شارك الأستاذ الدكتور نعيم جاسم محمد التدريسي في كلية التربية للعلوم الإنسانية في المؤتمر العلمي الذي عقد في الجامعة المستنصرية بدراسة عن ( الإصلاحات العسكرية في باكستان في عهد الرئيس محمد أيوب خان 1958-1969).



بينت الدراسة إن باكستان تعد من دول العالم الثالث التي حصلت على استقلالها عام 1947 بعد انفصالها عن الهند في العام المذكور، وقد جرى الاهتمام بالمؤسسة العسكرية من قبل حكام باكستان عن طريق ايجاد حلفاء من الدول الكبرى, وقد وجدت باكستان من الولايات المتحدة الحليف الأهم الذي يمكن الاعتماد عليه من اجل تحديث وبناء قوتها العسكرية الفتية، ولذلك عمل الرؤساء الباكستانيون على ذلك ، وكان الرئيس محمد أيوب خان(1958-1969) قد استخدم طرقا مختلفة من اجل تحديث واصلاح المؤسسة العسكرية منها اقامة علاقات متميزة مع الدول الكبرى فضلا عن الولايات المتحدة الامريكية من اجل تحقيق هذا الهدف .



قسمت الدراسة على ثلاثة محاور رئيسة، تضمن الأول طبيعة الأوضاع السياسية والعسكرية في باكستان 1947-1958، للتعرف على واقع المؤسسة العسكرية قبيل تولي ايوب خان السلطة .



أما المحور الثاني فقد تحدث عن الاصلاحات العسكرية في باكستان في المرحلة الاولى من حكم محمد ايوب خان 1958-1965 وابرز الاصلاحات التي قام بها لتطوير المؤسسة العسكرية بالتعاون مع الدول الكبرى ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية التي ترتبط معها باكستان بأحلاف مهمة فضلا عن الاتحاد السوفيتي .



وجاء المحور الثالث ليسلط الضوء على الاصلاحات في المؤسسة العسكرية الباكستانية في المرحلة الثانية من حكم الرئيس محمد ايوب خان 1965-1969، ولاسيما تعاقده مع الاتحاد السوفيتي الذي استغل الفتور في العلاقات الباكستانية الامريكية بعد الحرب الهندية الباكستانية عام 1965، لذلك عقدت باكستان صفقات اسلحة مع السوفييت من اجل تقوية جيشها، فضلا عن الاهتمام بالبرنامج النووي كونه ضروريا في الوقوف ضد تهديدات الهند التي بدأت ببرنامج مماثل قبل باكستان .



عماد الزاملي