أكاديمي في كلية العلوم يحذر من مخاطر النفايات الالكترونية على البيئة العراقية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 637

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 16/05/2017

اخر تصفح: 2024/04/26




حذر الأكاديمي المتخصص في الفيزياء الليزرية والكهروبصريات في كلية العلوم من مخاطر النفايات الالكترونية على البيئة العراقية لاحتوائها على عناصر سرطانية وافتقار البيئة العراقية إلى المعالجات المطلوبة، داعيا إلى الإسراع بسن تشريعات صارمة بهذا الخصوص.



وبين الدكتور عدنان حمود محمد الاعرجي التدريسي في قسم الفيزياء أن السوق العراقية شهدت منذ عام 2003 دخولا واسعا للالكترونيات الحديثة بشتى أنواعها، وامتلاء المنازل والمصانع والمحال بها، وتبعات ذلك لما تخلفه مثل هذه الأجهزة من نفايات بعد عطلها، وشراء ماركات حديثة تزخر بها السوق في وتيرة متسارعة، إضافة إلى أن البعض من تجار الالكترونيات جلبوا ما نبذته السوق العالمية وتقبلته السوق العراقي بسبب عطش السوق للالكترونيات، كما أن استيراد الأجهزة ذات العمر القصير زاد من مشكلة النفايات الالكترونية في العراق.



وعزى الاعرجي أسباب ظهور النفايات الالكترونية إلى إدخال الشركات وظائف إضافية على الأجهزة، أو عدم دعم المصنعين للأجهزة من الجيل السابق، أو أن الأجهزة المصنعة مصممة أساسا للاستخدام لفترة قصيرة، أو توفر أجهزة ذات أداء أسرع حتى بات معروفا إن أجهزة اليوم "نفايات الغد"، كما إن مصادر الاستهلاك المتزايدة للالكترونيات وتوالد النفايات المستمر أصبح يتزايد سريعا بشكل ينذر بالخطر، كذلك إن النفايات الإلكترونية تتوالد بشكل كبير وذلك بسبب ارتفاع معدل التقنية المستمر والنزعة العامة لامتلاك كل ما هو مطور وجديد، وأصبح من النادر جدا إعادة صيانة الأجهزة والأدوات المعطلة وذلك بسبب سهولة الحصول على البديل الأفضل والجديد.

وبين الاعرجي أن قائمة المصادر الرئيسة للنفايات الالكترونية تتصدرها أجهزة التلفاز والستلايت، وأجهزة الموبايل والحاسوب واللابتوب والبطاريات وأجهزة التحكم عن بعد بجميع أنواعها.



وأشار الاعرجي إلى أن للنفايات الالكترونية مخاطر ومنافع، وأصبحت تعد من أكثر المخاطر المهددة للحياة لاحتوائها على عناصر مسرطنة مثل الكادميوم والزئبق والبريليوم والباريوم، والتي تتسبب بتلف الدماغ او بأحد اعضاء الجسم المهمة كالقلب والكلى والطحال والرئة، أما الفائدة من هذه النفايات فتكمن في احتوائها على نسب مغرية من العناصر الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس والبلاتين والحديد.



وأكد الاعرجي على أن البيئة العراقية لازالت تفتقر إلى المعالجات المطلوبة للنفايات الالكترونية حتى الطرق البسيطة مثل تصدير النفايات الالكترونية لا نجد صداها أيضا وان الحل المتاح هو مكبات النفايات الالكترونية حيث تحتاج البيئة العراقية حاليا لمعالجات حقيقية مثلما تحتاج أيضا إلى سن تشريعات صارمة بهذا الخصوص وانه بالرغم من الخطوات المتواضعة في التثقيف التي تقوم بها الدوائر ذات العلاقة او منظمات المجتمع المدني حول مخاطر هذه النفايات الا انها لا تستطيع أن تواكب تنامي وتسارع معدل نمو النفايات الالكترونية ومكباتها .



واستدرك الدكتور عدنان حمود الاعرجي بالقول: أن خطوات المعالجة تبدأ كخطوة أولى في شراء هذه النفايات مما يوفر ذلك كميات قابلة للتفكيك او التصدير فبدلا من ان ترمى في مكبات معرضة للشمس والأمطار في مناطق نائية يمكن أن تشترى من المنازل وتفرز وتصدر إلى الدول التي تقوم بتفكيكها واستخراج العناصر المفيدة منها وبذلك نكون قد بدأنا الخطوة الأولى التي يجب ان تتبعها خطوات جدية أخرى كما هو معمول به في الدول الأكثر تقدما بهذا الشأن.

عادل محمد

تاكات المحتوى: أكاديمي في كلية العلوم يحذر من مخاطر النفايات الالكترونية على البيئة العراقية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل