ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية "عوامل الشخصية الخمسة وعلاقتها بجودة حياة العمل لدى مُدرسي المرحلة الاعدادية في المدارس الحكومية والأهلية"، للطالب قيصر اسكندر حسين.



هدفت الدراسة التعرّف على مستوى عوامل الشخصية الخمسة (الانبساط، المقبولية، حيوية الضمير، العصابية، الانفتاح) لدى مُدرسات ومُدرسي المرحلة الاعدادية والثانوية في المدارس الحكومية والأهلية.



وعالجت الدراسة مُشكلة انخفاض جودة حياة العمل لدى مدرسي المرحلة الإعدادية، وانخفاض مستوى الخدمات التي تقدّم لهم داخل مدارسهم وخارجها، وتخلف البنية التحتية وقدم بنايات المدارس وعدم مناسبتها مع عدد الطلبة ومدرسيهم، حيث إن جميع تلك العوامل تؤثر في اتجاهات المُدرسات والمُدرسين نحو مهنتهم وفي ادائهم.



تكمن أهمية الدراسة في تناولها مُتغيرين يؤثران في حياة المدرسين، داخل المدرسة وخارجها، هما: عوامل الشخصية الخمسة، وجودة حياة العمل التي لم تدرس علميا لدى المدرسين في العراق، كما تكمن أهميتها في عينتها التي تكونت من مدرسي ومدرسات تخصصات الرياضيات وعلوم الحياة واللغة العربية والتأريخ في المرحلة الاعدادية والثانوية في المدارس الحكومية والأهلية.



وتألف مجتمع البحث من(526) مُدرسةً ومدرسا، يعملون في(40) مدرسة حكومية وأهلية في مركز محافظة بابل فقط، (423) من مجتمع البحث يعملون في (27) مدرسة حكومية و(103) منهم في(13) مدرسة أهلية، أما عينة البحث فتكونت من (216) مُدرسةً ومُدرساً، يشكلون (%41.064) من مجتمع البحث، (116).



واستنتجت الدراسة وجود مُدرسات ومُدرسين يتمتعون بالسمات الشخصية الايجابية يمارسون وظيفتهم بجودة في حياتهم الشخصية والعملية، كما إن الظروف المادية والنفسية والصحية في المدارس الأهلية تُسهم في تحسين جودة حياة العمل لدى المُدرسات والمُدرسين وسماتهم الشخصية.



وأوصت الدراسة بإعداد برامج تدريبية في المدارس الحكومية والأهلية لتطوير قدرات المُدرسين والمُدرسات على تحسين سماتهم الشخصية، والعمل على رفع مستوى جودة حياتهم في المدرسة والبيت والمجتمع، والإفادة من استبانة جودة حياة العمل المستعملة في هذه الدراسة لتشخيص جوانب القصور في المهن المختلفة للعمل على مُعالجتها.

عادل محمد